كتب:أحمد زكي
بتاريخ:4-1-2012
أعطت وزارة الخارجية الإسرائيلية موافقتها النهائية بصورة رسمية على منح السفير الإسرائيلى الجديد لدى القاهرة، يعقوب اميتاى، حرية الاتصال مع الحركات الإسلامية وعلى رأسها حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسى لجماعة "الإخوان المسلمين" الذى حصل على غالبية الأصوات فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وحزب "النور" السلفي المتشدد الذي حل فى المرتبة الثانية.
وأوضحت رسالة بعثها وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجادور ليبرمان، إلى السفير الإسرائيلي بالقاهرة، نقلتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، قرار التحدث مع الإسلاميين الذين حظوا بأغلبية الأصوات فى الانتخابات الأخيرة.
وأكد ،ليفانون، فى حديث خاص مع معاريف أنه جدد الطلب فورا بعد الثورة ونقل توصية إلى وزارة الخارجية بضرورة المصادقة على بدء حوار مع الإخوان، قائلاً "حسب وجهة نظري فإن الأجدر أن نتحدث معهم الآن بعد أيام معدودة من الثورة حينما كانوا ليسوا أقوياء بعد".
وأضاف السفير الإسرائيلي السابق "هناك احتمال ضئيل بأن يوافق الإسلاميون على الحوار، وهم يريدون الحوار بصورة غير مباشرة، وإنهم اليوم أصحاب قوة بعد الانتخابات البرلمانية".
وأشار ليفانون إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا يجرون اتصالات مع تلك الجماعات وفى مثل هذا الوضع لا يوجد لديهم سبب للتحدث مع إسرائيل، وعلينا أن نواصل دعم الحوار بين الغرب والإسلاميين كسبيل وحيد للحفاظ على الحد الأدنى من المصالح.
وأشارت معاريف إلى أن الإسلاميين واصلوا تقدمهم فى الجولة الثالثة من الانتخابات البرلمانية التى بدأت وفازوا بحوالى 70% من الأصوات، مضيفة أن الأحزاب الإسلامية اكتسبت غالبية فى البرلمان ودفعت الشباب والليبراليين الذين قادوا الثورة لخارج المنافسة.