كتب:أحمد زكي
بتاريخ: 31-12-2011
تنضم 5 دول غير دائمة العضوية الأحد إلى مجلس الأمن الدولي، وهي المغرب وتوجو وجواتيمالا وأذربيجان وباكستان، بدلاً من لبنان والبوسنة والهرسك والبرازيل والجابون ونيجيريا، في الوقت الذي يواجه فيه المجلس أكبر أزماته منذ سنوات عدة بشأن سوريا، ذلك أن روسيا والصين ترفضان إدانة استخدام نظام الرئيس بشار الأسد القوة المفرطة لقمع محتجين يطالبون بالديمقراطية.
وسيكون على باكستان أن تتعايش مع خصمها الكبير الهند، وهي عضو حاليا في المجلس، الذي يضم خمسة عشر عضوًا، بينهم 5 دائمو العضوية يتمتعون بحق النقض «فيتو» على قرارات المجلس، هم الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والمملكة المتحدة وفرنسا والصين.
وبشأن الخصومة السائدة في مجلس الأمن الدولي منذ أشهر بشأن سوريا، قال دبلوماسي غربي «إنها مثل الحرب الباردة»، واعتبر أن عمل المجلس قد «يتضرر بقوة» إذا ما استمرت التوترات.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) اللذان يتمتعان به داخل مجلس الأمن لمعارضة مشروع قرار غربي يدين أعمال العنف في سوريا في بداية أكتوبر، مؤكدتين أنه سيشكل المرحلة الأولى نحو عمل عسكري، وأشارت الدول الغربية إلى أن الذين نسفوا القرار يتحملون قسما من المسؤولية عن حصيلة 5000 قتيل في سوريا بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وعرضت روسيا منذ ذلك الوقت مشروع قرارها الخاص الذي يدين العنف سواء كان مصدره الحكومة أو المعارضة في سوريا، ورأت الدول الغربية أن وضع الطرفين على خط مواز أمر «غير متوازن».
وقال دبلوماسي غربي كبير رافضا الكشف عن هويته «ستكون سنة 2012 صعبة، ليس من السهل أن نرى كيف ننجز أمرا ما عندما يكون مجلس الأمن مجمدا على هذا النحو».
والتوازن الجديد داخل مجلس الأمن سيكون قريبا جدا من المجلس الحالي ولن يغير شيئا في ترشيح فلسطين لعضوية كاملة في المنظمة الدولية، ذلك أنه سيتعذر بلوغ عتبة التسعة أصوات من أصل 15 لتمرير مثل هذا القرار، بحسب دبلوماسي.
ولاحظ الدبلوماسي أن «ذلك لن يغير شيئا بالنسبة إلى الفلسطينيين الذين سيحتفظون بـ8 أصوات مؤيدة»، لكن حتى عندما يتم تجاوز عتبة التسعة أصوات، لن يسمح مجلس الأمن بصياغة توصية ايجابية، إذ توعدت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو).
