بتاريخ: 29-12-2011
نظم حزب الوسط مؤتمرا انتخابيا حاشدا أمس بمدينة مغاغة بمحافظة المنيا وذلك بحضور كل من المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط والمرشح على رأس قائمة الشمال بمحافظة المنيا، والدكتور محمد سليم العوا المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، والكابتن نادر السيد وبعض مرشحي القائمة الشمالية بالمنيا.
وأكد أبو العلا ماضي خلال المؤتمر على أن الدستور المتوازن الذي يعبر عن تكوين الأقليات السياسية والدينية والمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق هو الهدف الأساسي لحزب الوسط، مشيرا إلى أن الحالة التي تعيشها البلاد من تدهور للأمن والاقتصاد هي سمة لأي فترة انتقالية بعد أي ثورة، بل أن ما يحدث في مصر هو أقل ضررا من أي مرحلة انتقالية أخرى، لذا سنعمل جميعا على الوصول لدستور متوازن.
من جانبه أكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور سليم العوا خلال كلمته أنه قدم 4 حلول لنظام مبارك وقت الثورة للخروج الآمن بالبلاد دون إراقة أي دماء في الثاني من فبراير من فبراير الماضي تمثلت في مغادرة مبارك للبلاد وتفويض سلطاته إلى نائبه عمر سليمان، وحل مجلسي الشعب والشورى والمحليات، والإعلان عن انتخابات رئاسية تجري في شهر مايو، إلا أنها قوبلت بالرفض ولم يتم الاستجابة إليها، وكانت إرادة الله لنرى قدرته في الظالمين.
وأضاف العوا أن الناس احتكمت إلى صناديق الانتخاب بعد ذلك فكانت النتيجة أغلبية إسلامية للإخوان المسلمين والتيار السلفي، بالإضافة إلى العديد من التيارات بعضها إسلامية المرجعية والهوية كحزب الوسط، وبعضها ذات مرجعيات ليبرالية وعلمانية، لذا يجب على الجميع أن يتعاونوا دون تناحر أو تكفير لأحد لكي نمر بهذه البلاد لبر الأمان.
وفي رثاء الشيخ عماد عفت شهيد أحداث مجلس الوزراء أكد العوا أن العمامة الأزهرية غالية علينا لما لها من مكانة قدسية، فعمة الأزهر الشريف رمز لحضارة الأمة الإسلامية تشعر من خلالها أن الأزهريون هم رسل الإسلام بمنهجهم الوسطي، وعلماء الأزهر لهم حق علينا فهم رمز الوسطية وإذا قصرنا في حقهم فقد قصرنا في حق أنفسنا فالوسطية هي تيار كهربي يسري في الجسد ليحول الأمة من أمة خاملة إلى أمة عاملة.