بتاريخ: 27-12-2011
أنهت دار الإفتاء المصرية استعداداتها لإطلاق بوابة إلكترونية عالمية شاملة تمثل روح الإسلام ووسطيته كخطوة على طريق التطوير الذي انتهجته الدار في عهد فضيلة الإمام الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية وامتداداً لنهجها في التفاعل مع الهموم الحياتية المختلفة.
وأوضح الدكتور إبراهيم نجم المستشار الإعلامي لمفتي الجمهورية ومدير المركز الإعلامي لدار الإفتاء في بيان أصدره اليوم أن الدور الإخباري يأتي في مقدمة الأولويات للبوابة الإليكترونية، باعتباره رابطا أساسياً بين المستخدم والأحداث الإسلامية والعالمية التي تمس العالم الإسلامي بصفة مباشرة أو غير مباشرة، وبصورة لا تعتمد على الخبر بصفة أساسية، وإنما بالتناول الذي يبرز تداعيات وتجليات الحدث على مكونات الأمة في مختلف النواحي وفقا لصيغة تحليلية متعمقة للشأن الديني داخل مصر وخارجها وكذلك التقارير النوعية والاستراتيجية لأهم القضايا والمستجدات الدينية على الساحة لنقل نبض الشارع إلى الدعاة والمختصين بهذا الشأن و لخدمة الرسالة الوسطية التي يحملها الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية.
وأضاف نجم أن من أهم أولويات البوابة القيام بالدور الاستشاري الذي يهدف لربط المستخدم بالخبراء الشرعيين للاستنصاح والاسترشاد بآرائهم وخبراتهم ليطوروا أداءهم في أدوارهم الحياتية المختلفة، والقيام بمساعدتهم على حل مشكلاتهم التفصيلية، إضافة إلى الدور الفقهي والدعوي للبوابة القائم على تفعيل الفقه والدعوة في الحياة والتعاطي مع مستجداتها ودفع عملية الاجتهاد المعاصر وتشجيع عملية الإبداع لتتماشى مع مستجدات الحياة.
وأكد أن المعالجة التحريرية للبوابة ستكون صحفية مهنية تختلف عن المعالجة البحثية التي يمكن أن يختص بها موقع الدار الأصلي مع الاهتمام بالدور الاجتماعي والأسري الذي يهدف للأخذ بيد الأسرة المسلمة سواء كانت في بيئة إسلامية أو غير إسلامية والتركيز على تدعيم الآباء والأمهات بآليات التربية الصحيحة ليتم التعامل مع ملف الأسرة في مصر والعالم العربي بطريقة أكثر حرفية من حيث كونه ملفا مليئاً بالتحديات ويحتاج إلى جهود مؤسسية كبيرة لفك شفرات مشكلاته المزمنة، كما لفت البيان إلى الدور الفكري والمعرفي للبوابة والتي ستنطلق قريبا لإحياء روح التجديد والاجتهاد عند علماء وفقهاء ودعاة ومثقفي الأمة، وإعطاء مساحة شاسعة للتواصل والتحاور والنقاشات المستمرة للارتقاء بالجانب الفكري.