كتب: محمود أبوالنصر
بتاريخ: 26-12-2011
"يجوز للمسلمين أن يهنئوا غير المسلمين في أعيادهم شريطة أن ألا تكون ألفاظ التهنئة مخالفة للعقيدة الإسلامية،وأن باب الإحسان يشمل هذا وأن الله أمرنا بالإحسان إلى الناس جميعاً دون تفريق"،هكذا أفتت أمانة الفتوى بدار الإفتاء في رد لها على سؤال حول حكم تهنئة غير المسلمين في أعيادهم،مع اقتراب أعياد رأس السنة.
وقالت الفتوى: إن الإهداء وقبول الهدية من غير المسلم جائز أيضاً، مؤكدة أن النبي- صلى الله عليه وسلم- كان يقبل الهدايا من غير المسلمين، حيث ورد عن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- قوله : "أهدى كسرى لرسول الله- صلي الله عليه وسلم- فقبل منه، وأهدى له قيصر فقبل، وأهدت له الملوك فقبل منها."
وزادت الفتوى أن علماء المسلمين فقهوا من هذه الأحاديث أن هدية غير المسلمين ليست مقبولة فحسب بل وبعضهم قال أنها سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
وقابلت الفتوى رضا وترحاب الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس،قائلاً: "عهد الكنيسة بدار الإفتاء والأزهر الشريف هو الحرص على الوسطية والاعتدال، وإعلاء قيم المودة، التي تحرص عليها الأديان كلها".
وحول تصريحات رئيس حزب الأصالة السلفي،عن عدم جواز تهنئة الأقباط بعيد الميلاد، قال الأنبا مرقس : «تصريحاته لا تعنينا وننتظر رد التيار، الذي ينتمي له، حول تصريحاته، وتوضيح ما إن كانت شخصية أم تعبر عن الحزب كله».