(رويترزــ الصوفي)
بتاريخ: 26-12-2011
صرح عضو في المجلس الإستشاري أمس، أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر لفترة انتقالية يدرس اقتراحا قدمه المجلس الاستشاري بالإسراع بالانتخابات التشريعية لتنتهي قبل الموعد المحدد بأسبوعين بما يعجل بتسليم السلطة للمدنيين.
ويعتقد مصريون كثيرون أن الجيش لم يعد مؤهلاً لإدارة الأمن الداخلي في البلاد وتنفيذ إصلاحات مهمة في وقت تمر فيه مصر بأزمة سياسية واقتصادية صعبة.
وشارك ألآف المصريين يوم الجمعة في مظاهرات في القاهرة ومدن أخرى طالبت المجلس العسكري بترك الحكم فورا، كما عبر المتظاهرون عن الغضب بعد مقتل 18 في اشتباكات جرت الأسبوع الماضي قام خلالها جنود بسحل وضرب محتجين ومحتجات رغم سقوط بعضهم على الأرض.
ومن المقرر أن تُجرى انتخابات مجلس الشورى على ثلاث مراحل ابتداءً من 29 يناير وحتى الخامس من مارس، وستجرى انتخابات مجلس الشورى بعد انتخابات مجلس الشعب التي تجرى أيضا على ثلاث مراحل والتي بدأت 28 نوفمبر وتنتهي منتصف الشهر المقبل.
وقال شريف زهران عضو المجلس الاستشاري الذي تشكل حديثا لتقديم النصح للمجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية لرويترز أن المجلس العسكري يدرس تقليص المدة المقررة لانتخابات مجلس الشورى أسبوعين لتنتهي يوم 22 فبراير.
وأضاف أن القضاة الذين يشرفون على الانتخابات وافقوا على فكرة اختصار مراحل انتخاب مجلس الشورى الى مرحلتين بدلاً من ثلاث.
وأضاف زهران أن هذا سيسمح لمجلسي الشعب والشورى بعقد جلسة مشتركة بحلول نهاية فبراير.
وبعد عقد مجلسي البرلمان يبدأ وضع دستور جديد للبلاد قبل اجراء انتخابات الرئاسة المقرر لها يونيو.
ويشهد ميدان التحرير احتجاجات شبه يومية، وأقام مئات المحتجين خياما يواصلون فيها اعتصاما بدأ يوم 18 نوفمبر.
ويقترح البعض تقديم موعد انتخابات الرئاسة لتجرى في حدود 25 يناير أول ذكرى للإنتفاضة الشعبية التي أسقطت الرئيس حسني مبارك.
وقال مصدر مقرب من الجيش أن المجلس العسكري اجتمع برئاسة المشير محمد حسين طنطاوي الذي يرأس المجلس لاتخاذ قرارا بشأن الإجراءات المطلوبة لتقصير مدة انتخابات مجلس الشورى.
وقال المصدر "سيتعين اجراء تغييرات أخرى في حالة اقرار هذه الخطة مثل كم ستستغرق الجمعية التأسيسية في وضع الدستور،وأضاف أن طنطاوي لا بد أن يقر أي تعديل في الجدول الزمنية، ولم يتسن لنا الحصول على تعليق من المجلس العسكري.
ويقول محللون أن تقصير الفترة الانتقالية يمكن أن يخدم المجلس العسكري من خلال دعم فرص مرشحين للرئاسة مقربين من الجيش مثل الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وقال موسى وهو وزير خارجية سابق وعضو في المجلس الاستشاري لرويترز أمس أن هناك فرصة لإجراء انتخابات الرئاسة قبل الموعد الذي حدده طنطاوي في السابق وهو 30 يونيو.