نسخة تجريبيـــــــة
وزير الخارجية المصري متفاءل بمستقبل مصر ويعرض ثوابت سياسة الخارجية خلال لقائه بطلبة الحربية

 بتاريخ: 25-12-2011

أبدى السيد محمد عمرو وزير الخارجية المصري تفاؤله الشديد بمستقبل مصر، موضحاً أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء بعدما حمل أبناء مصر بلادهم إلى عهد جديد من الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

وأوضح عمرو في محاضرة ألقاها اليوم عن "ملامح السياسة الخارجية عقب ثورة 25 يناير" أمام طلبة الكلية الحربية, أنه على الرغم مما يعترض مصر من عقبات مرحلية في الوقت الراهن إلا أنه على ثقة تامة من قدرة الشعب على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة وبناء مؤسسات ديمقراطية منتخبة عن طريق الإرادة الشعبية النزيهة بما يحقق كامل أهداف الثورة، مشيرا إلى أن قوة مصر تنبع في المقام الأول من مواردها البشرية الذاتية وإرادة أبنائها وعزيمتهم.

وأكد وزير الخارجية أن ثورة يناير أكسبت السياسة الخارجية زخماً حقيقياً وعززت قدرة مصر على استعادة مكانتها ودورها الإقليميين اللائقين بها، كما عرض ثوابت السياسة الخارجية وفي مقدمتها الحفاظ على الأمن القومي والدفاع عن المصالح المصرية في الخارج بمختلف جوانبها السياسية والاقتصادية، ويأتي في مقدمة تلك المصالح كرامة وحقوق المواطنين بالخارج، مؤكداً أنه ما لم يجد المصري كرامته في سفارته في الخارج فلن يجدها في وطنه.

كما لفت إلى تحرك وزارة الخارجية نحو تعزيز روابط مصر مع قارتها الأفريقية حيث زار أثيوبيا فور توليه منصبه، كما أنه سيزور السودان مطلع الشهر المقبل، ويلي ذلك قيامه بجولة في دول حوض النيل يختتمها في شهر يناير بحضور القمة الأفريقية في أديس أبابا، ويعكس هذا الجهد المكثف ما توليه مصر من أهمية خاصة للبعد الأفريقي في سياستها الخارجية خاصة على ضوء ما فرضته الثورة من مراجعة شاملة وإعادة ترتيب لأولويات المصالح والسياسة الخارجية للبلاد.

وتناول وزير الخارجية المصري كذلك دور القاهرة في التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية عن طريق المبادرة العربية والحيلولة دون التدخل الأجنبي، وكذلك معاونة الأشقاء في ليبيا على إرساء الاستقرار وإعادة بناء مؤسسات الدولة في المجالات المختلفة وفقا للأولويات التي يحددونها هم أنفسهم، كما تطرق إلى زيارته الأخيرة للجزائر مؤكدا أن هناك رغبة حقيقية لدى البلدين في تجاوز الأزمة العابرة في علاقاتهما والعودة بها إلى أجواء الإخاء والترابط التي أرست الثورة الجزائرية وحرب أكتوبر دعائمها.


التقييم الحالي
بناء على 32 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث