بتاريخ: 18-12-2011
يحتضن قصر الثقافة بتلمسان - اليوم - فعاليات الملتقى الدولي "طرق الإيمان" ضمن برنامج تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث سيشارك في هذا الملتقى العديد من الأساتذة والباحثين من مختلف الدول العربية والأوروبية، وسيعالج المشاركون في الملتقى الذي يدوم ثلاثة أيام كاملة، التجربة الصوفية كفلسفة ونظرة للحياة ورؤية للوجود بمرآة صافية منبثقة عن نزعة دينية وعقائدية تنعكس على الذات البشرية، لتتجلى في تعاملها مع الحقائق الكونية والقضايا الإنسانية.
وأكد رئيس الملتقى سليمان حاشي أن هذا اللقاء العلمي يهدف إلى التعريف بالطرق المتعددة للإيمان ومنها الطريقة الصوفية، فالفكر الصوفي يؤكد دائما على ضرورة الجمع بين النموذج والمثال والظاهر والباطن في شخصية الإنسان، فالصوفي الكامل هو من صفا عن الكدر، وامتلأ من الفكر، واستوى عنده الذهب والمدر، وهو الذي يكون في غاية السكر وغاية الصحو، في ظاهره صورة للخلق وفي باطنه صورة للحق، وعينه عين مقام جمع بين النموذج الأخلاقي والظروف الواقعية وحضوره حضور المنقذ، الرافض للسلوكيات المتردية والتصرفات اللاأخلاقية، ومن هنا فالتصوف موافقة للحق ومجانبة للباطـل وتبني للطريق العملي لتحقيق الإيمان الخالص، شريطة سلامة المرجعية المتمثلة في الكتاب والسنة.
وسيتضمن الملتقى عدة محاور تتمثل في "الكتابة الصوفية .. الرؤية والممارسة"، "طرق وأعلام الصوفية"، "التصوف في معادلة الإيمان"، و"التجربة الصوفية والتحديات الراهنة"، إضافة إلى "حضور المرأة في التجربة الصوفية"، و"التصوف والثقافة الشعبية"، وسيتخلل الملتقى، ندوات فكرية وموائد مستديرة ينشطها باحثون من مختلف الدول الأوروبية والعربية.