رويترز - الصوفي
بتاريخ :29-11-2011
احتجزت مجموعة من السلفيين عميد كلية "منوبة" حتى ساعة متأخرة من مساءأمس. مطالبينه بالسماح لمنقبات بإجراء الامتحانات، والفصل بين الإناث والذكور في الفصول الدراسية، وإقامة قاعة للصلاة في الحرم الجامعي. وتعد هذه الحادثة الثانية التي تشهدها كليات تونسية ويقف خلفها متشددون سلفيون بعد اقتحام كلية "سوسة".
قال مدير كلية الاداب في ضاحية منوبة في تونس اليوم الاثنين ان مجموعة سلفية احتجزته في مكتبه بالكلية للمطالبة بالسماح لطالبات منقبات باداء الامتحانات في حادثة تثير فزع الطبقة العلمانية في تونس التي تقول أن قيمها أصبحت مهددة.
وقال مدير الكلية ابراهيم قصطلي "تم منعي من الخروج من مكتبي انا وبعض الاساتذة الاخرين من قبل مجموعة سلفية تريد السماح لمنقبات باجراء الامتحانات والفصل بين الاناث والذكور في الفصول واقامة قاعة صلاة بالحرم الجامعي"، واضاف ان المجموعة تتكون من حوالي 40 شابا سلفيا ملتحيا.
وقبل ذلك تظاهر العشرات في الجامعة مما تسبب في الغاء الامتحانات التي كان من المقرر ان تبدأ اليوم، وهذه هي ثاني حالة تهجم على مؤسسة جامعية في تونس بعد حادثة كلية الآداب في محافظة سوسة حين تدخل متشددون للمطالبة بالسماح لإحدى المنقبات بالتسجيل في الجامعة في سبتمبر أيلول الماضي.
ومنذ فوز حركة النهضة الاسلامية في انتخابات تونس الشهر الماضي عبرت الطبقة العلمانية عن مخاوفها من ان قيمها اصبحت مهددة رغم ان النهضة تعهدت بالحفاظ على كل الحريات الفردية ومن بينها عدم فرض الحجاب.