كتب: محمود شهاب الدين
بتاريخ: 27-11-2011
ومصر المحروسة تقبل غدا على أول انتخابات بعد ثورة يناير غير محسومة النتائج مسبقا من قبل النظام البائد، بسبقه المعهود لم ينس فضيلة مفتي الديار المصرية د/ على جمعة أن يخرج علينا ببيان يحث فيه المواطنين على تأدية أصواتهم ويرفع خوفهم ويؤكد عزمهم ويوضح لهم أهمية صوتهم مستشهدا لذلك بكتاب الله وسنة رسوله"ص".
أكد فضيلة المفتي د/علي جمعة على أهمية تكاتف المصريين جميعا على قلب رجل واحد لإنجاح العملية الانتخابية التي ستبدأ غدا الاثنين، مشددا على ضرورة التماسك ووحدة الصف وحماية الانتخابات كاملة وهذه مسئولية أبناء مصر وشعبها الأصيل الذي يشارك في انتخابات فاصلة في تاريخ مصر ليؤسس مصر الحديثة بدستور قوي ومؤسسات أقوى ويضعها في مصاف الكبار,وهذه الخطوة الأولى في مسار الاستقلال السياسي والبناء الاقتصادي.
جاء ذلك في البيان الذي أصدرته دار الإفتاء المصرية اليوم، والذي حث فيه فضيلة المفتي شباب مصر الواعد القيام بدورهم في حماية الانتخابات والوصول بمصر إلى الاستقرار والأمان، وحمل فضيلته الشعب المصري ما أسماه بالمسئولية التاريخية في اختيار برلمان يؤسس دستورا لمصر عقود طويلة .
مطالباً الشعب المصري باختيار الأفضل والأكفأ والأصلح دون مجاملة أو عصبية ، وأن يؤدوا الأمانة على أكمل وجه وحتى لا يحاسبوا على التقصير فيها، واضعاً بين أيديهم خير الشواهد من أبلغ الكتب قائلاً استرشدوا بما قاله الحق تعالى في كتابه "إن خير من استأجرت القوي الأمين" وقوله تعالى على لسان سيدنا يوسف "اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم " فالأمانة والعلم والقدرة على تفهم المرحلة أسس رئيسة في الاختيار كما يؤكده البيان .
مشيراً إلى أن الخروج للتصويت واجب وأن تاركه آثم لكتمانه الشهادة أو هروبه منها موجهًا رسالة للأمة قائلاً:"إن أصواتكم أمانة فأعطوها لمن يستحقها "، ومبيناً أن التجاوزات التي تحدث في الانتخابات من تزوير وشراء الأصوات والبلطجة وتعطيل العملية الانتخابية بأي صورة محرمة شرعا وذلك طبقا للعديد من الفتاوى التي أصدرتها دار الإفتاء من قبل، لافتاً إلى أهمية بقاء عالم الدين بعيداً عن عالم السياسة بمعناها الحزبي الضيق وأن يظل الدين حاميا للقيم العليا وبيت كل الفئات والطبقات يوجههم إلى أسمى المعاني الإنسانية الصحيحة.
هذا وقد وافقت فتوى الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،اليوم "ضرورة التصويت في الانتخابات وأن من يكتم الشهادة آثم قلبه" والتي صرح بها في المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد لقاءه فضيلة الإمام الأكبر د/ أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر فتوى فضيلة الإمام العلامة مفتي الديار المصرية .