كتب:أحمد زكي
بتاريخ: 23-11-2011
في أول رد فعل عملي على بيان المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي وجهه إلى الشعب مساء أمس، أعلنت حركة "شباب 6 أبريل" التي يقودها أحمد ماهر رسميا عن مواصلة اعتصامها في ميادين التحرير بجميع المحافظات حتى تحقيق أربعة مطالب رئيسة ومناشدة جموع المواطنين بمواصلة الاعتصام فى ميادين مصر.
وحدد بيان للحركة شروطه الأربعة في: الإعلان الفوري عن موعد انتخابات الرئاسة بحد أقصى شهر إبريل المقبل، وانتقال إدارة شئون البلاد من المجلس العسكري إلى مجلس رئاسي مدني على أن تعود القوات المسلحة ممثلة فى المجلس العسكري لمهمتها الأساسية في حماية البلاد ليتولى المجلس الرئاسي مسئولياته كاملة أمام الشعب و أمام الوطن، وتعيين حكومة إنقاذ وطني ممثله لكل القوى الوطنية لإدارة المرحلة القادمة مع إعطائها كافة الصلاحيات التنفيذية لإدارة المرحلة المقبلة، وفتح باب التحقيق الفوري في الأحداث التي تتم بميدان التحرير ومحاسبه المتورطين فيها.
وطالبت الحركة المشير طنطاوي بالرحيل عن السلطة حقنا للدماء بقولها "إرحل يا سيادة المشير ومعك المجلس العسكري نحن لا نثق بكم، إرحل حقناً للدماء واعلم أنه كلما زادت الدماء زاد استبسالنا وحبنا للشهادة".
وعبرت عن غضب الثوار من عدد من النقاط التى حملها خطاب المشير وأوردها بيان الحركة على النحو الآتى:
1- تشاور المشير مع القوى السياسية: عن أية قوى سياسية تتحدث؟، أنت تختار القوى السياسية التي توافق آراءك وأهواءك لتحصل هي في المقابل على نصيبها من السلطة، هذه الجهات التي تسميها أنت "قوى سياسية" لا تمثل الشعب فهى علي استعداد أن تبيع أي شىء فى سبيل السلطة حتى لو كان هذا الشئ هو الشعب نفسه.
2- التلميح بالتخوين و التخويف و محاولة شق الصف: سواء في هذا الخطاب أو فى مداخلتي اللواء الفنجري- باستنكاره الشهير "دول مصريين؟" - أو اتهامات اللواء الرويني الكاذبة ضد حركه 6 أبريل وشباب الثورة والتي اتضح للجميع كذبها بعد تقرير لجنة تقصى الحقائق التى شكلتها وزارة العدل في الشهور الماضية، وغيرها من الاتهامات التى لا يسع المجال لحصرها فى هذا الحيز الضيق.
3- الإدعاء الكاذب بوقف المحاكمات العسكرية للمدنيين: كيف يفسر المشير إذن استدعاء النيابة العسكرية لأعضاء من الحركة للتحقيق معهم؟ وكيف يفسر وجود 12 ألف مدنياً فى السجون بعد محاكمتهم عسكرياً وأخرهم الناشط علاء عبد الفتاح !.
4 - استفتاء "الشعب" على بقاء المجلس العسكري في السلطة: وهل جئت باستفتاء شعبي من الأساس؟ حمَّلناك أمانة وخنتها، أين كنت من مذابح "الشعب" لتلجأ إليه بتلك الجرأة التي تُحسَد عليها لتستفتيه في بقائك؟ آلاف الأبرياء فقدوا نور أعينهم وكثير ماتوا بالرصاص الحي طوال الأيام الماضية ولم تحرك ساكناً، و بعد أن أدركت أن القمع لم يُجدِ مع الثوار بل زادنا إصرارا و تشبثاً بمطالبنا، خرجت علينا بهذا الخطاب الهش الذي حتي لم تطلق فيه علي الشهداء "شهداء" بل وصفتهم "بالضحايا"، هذا الشعب الذي لم تهتم بالاعتذار له والقبض والتحقيق مع الضباط المتورطين في المجازر التي تمت ضده من قبل الأمن المركزي والشرطة العسكرية.
وخاطبت الحركة المشير، قائلة "مع ملاحظة أن هذا ما سمعناه فقط، لأننا لم نسمع خطابك جيدا، لأن أصوات القنابل وصرخات الجرحى كانت أعلى من صوتك".