كتب:أحمد جمال
بتاريخ: 15-11-2011
رفض وزير الخارجية محمد كامل عمرو، سحب السفير المصري من دمشق رغم قرار جامعة الدول العربية الداعي لسحب السفراء العرب، موضحا أن وجود السفير المصري فى سوريا يعطى فرصة لعرض وجهات النظر واستقبال وجهات نظر الطرف الآخر بما يمكن من إيجاد حل سلمي للأزمة ويمنع التدخل الأجنبي.
وقال وزير الخارجية فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في الجزائر، خلال زيارته الرسمية الحالية للعاصمة الجزائرية، إن دور مصر محوري وأساسي، والجميع يرغب في أن يتواصل معها، خاصة في ظل الظروف الحالية التي تعيشها الأمة العربية والأخطار الخارجية التى تهددها.
وأكد الوزير في تصريحاته، أن الورقة الأولى التي طرحت على مجلس وزراء خارجية الدول العربية، السبت الماضي، لحل الأزمة السورية كانت تحتوي على عبارات تفسر لفتح الباب أمام التدخل الأجنبي أو تدخل مجلس الأمن الدولي غير أن مصر والجزائراستطاعتا حذف هذه العبارات وإدخال تعديلات جوهرية، وافقت عليها الدول العربية بأغلبية 18 دولة واعتراض لبنان واليمن وامتناع العراق عن التصويت، وتتضمن إعطاء مهلة للحكومة السورية لحل الأزمة حتى الأربعاء 16 نوفمبر الحالي، وهو نفس الموعد الذي حددته المبادرة الأولى التي عرضتها الجامعة العربية منذ أسبوعين، ووافقت عليها الحكومة السورية.
وأعرب محمد كامل عمرو، عن أمله في حدوث تطور إيجابي في الموقف السوري قبل اجتماع مجلس الوزراء العرب، الأربعاء في الرباط، مؤكدا أهمية تغليب الحوار في إطار (سوري - عربي)، بعيدا عن التدخل الأجنبي.
وبشأن قرار الجامعة العربية الخاص بتعليق عضوية سوريا، أوضح أن هذا الإجراء ليس تعليقاً لعضويتها وإنما تعليق مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات الجامعة والمنظمات والأجهزة التابعة