بتاريخ: 13-11-2011
وقال محمد الصغير عتمان، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بقنا إن اتجاه آلاف المتصوفة بقنا إلى صحراء حميثرة ليس بقصد الحج الأصغر كما يتهمنا الآخرون، مشيرا إلى أن الاحتفال في هذا التوقيت من أجل القطب الصوفي أبوالحسن الشاذلي الذي كان متوجها للحج في العام 656 هجرية عبر طريق الحجاج القديم عبر صحراء "عيذاب" بين محافظة قنا والبحر الأحمر وعند جبل "حميثرة"، مشيراً إلى أن القطب الصوفي مرض فجمع مرافقيه ومنهم تلميذه سيدي أبو العباس المرسى القطب السكندري، وترك لهم وصيته وتوفى صباح اليوم السادس من شوال، وهى الذكرى التي يحيها الملايين من عشاقه ومحبيه بالسفر إلى صحراء البحرالأحمر في رحلة شاقة سنويا مصطحبين أضحيتهم من الخرفان والماعز، وأضاف عتمان أن الصوفيين لن يسمحوا أبدا برفع شعارات سياسية أو شعارات انتخابية في مولده.
وقال أحمد متولي باحث في التراث الصوفي إن التصوف ليس معنيا بالرونق الظاهرية، مشيرا أن المدرسة الشاذلية هي الوحيدة التي قامت بتدوين علم التصوف بعد دخولها في معارك سياسية مع الحكام المستبدين.
وأضاف متولي أن أهمية مدرسة الشاذلي الصوفية التي تضم أكثر من مائة طريق في المغرب واليمن والسودان ومصر لا ترجع إلى طريقته فحسب، ولا إلى خطها ولا إلى الأوراد والأحزاب التي ألفها انما ترجع لعدم سطحيتها فهي لا تدعو إلى التواكل والتكاسل والعزلة، وإنما تدعو إلى العمل والسعي وإعطاء المثل حيث كان الشاذلي نفسه يعمل بالزراعة ويجعل الجهل من الكبائر.
الجدير أن سيدي أبوالحسن الشاذلي ولد أواخر القرن السادس الهجري 593هـ/1196م في إقليم غماره بالقرب من مدينة سبته بالمغرب، ورحل إلى تونس ومنها مصر، حيث حارب وهو كفيف البصر المغول وحمل السلاح ضدهم.