كتب: محـمد فـرج
بتاريخ: 05-10-2011
أكد جيمس جونز المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الحكام العرب افتقدوا الثقة في النظام الأمريكي الحالي بعدما تخلى عن مبارك وتركه للمحاكمات، بعدما ساند الثورة المصرية التي جعلته رئيساً مخلوعاً.
وأوضحت مجلة نيوزويك في التسجيل الصوتي الذي أخذ لجونز في إحدى اجتماعات الأمن القومي السابق أن مسألة تخلي أمريكا عن دعم مبارك الذي كان حليفاً لها سبب فجوة كبيرة بين الطرفين، وساهم في هدم جزء كبير من جسور الثقة التي امتدت لسنوات طويلة من التعامل.
وأشار المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أن أمريكا تدفع سياساتها تجاه التعامل مع مبارك، مشدداً على أن واشنطن قد تتبع النظام الأكثر قوة، وأنها إذا شعرت أن الدفة الأثقل في يد الشعب فإنها ستبيع حكامها الموالين.
ويدور مناخ ملبد بالقلق من جانب الحكام العرب بعدما تخلت أمريكا عن مبارك الذي يعد أقوى حلفائها في الشرق الأوسط، خاصة بعد خروج شعوب الدول العربية من كبتها وعلو صوتها مطالبة بالحقوق السياسية المشروعة.
ويكثف الحكام العرب إحكام قبضتهم الحديدية على شعوبهم، بالإضافة إلى الوقوف ضد أية محاولات من شأنها إعلاء أو تمجيد الثورات التي كُتب لها النجاح (مبدئياً).. "التونسية – المصرية – الليبية)، وذلك من خلال العديد من الطرق سواء بإغداق الثورات المضادة أموالاً أو التقليل من شأن حال البلاد أثناء حكم الحكومة الإنتقالية.
