بتاريخ: 24-09-2011
أوضح الدكتور "إيريك جيفروا" - صاحب الجنسية الفرنسية وأستاذ الدراسات العربية والإسلامية بجامعة ستراسبورج والمحاضر في العديد من الجامعات الأوروبية وصاحب العديد من الكتب المترجمة في التصوف أن مفهوم التصوف يعني تحرير النفس من الشهوات والأوهام من الداخل ولكن هذا التحرير لا يتكامل إلا من خلال التوازن بين الباطن والخارج كما قال تعالى"إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، فالإصلاح العام بدون الإصلاح الذاتي هو محض كلام، لذا فالصوفيون مطالبون الآن بالمشاركة المباشرة فيما يخص المجتمع بشكل عام وإلا نترك المجال للإسلام كأيديولوجية محضة فقط.
وعن قيمة مصر وثورتها أكد إيريك أن مصر لها دورها الهام والمركزي في العالم العربي ونجحت في القيام بثورة كادت أن تكون سلمية تمام – على حسب تعبيره – وكنت أخشى أثناء مشاهدتي لأحداث الثورة المصرية على شاشات التليفزيون من حدوث حركات أو ردود أفعال عنيفة تسبب كارثة إنسانية فالشعب المصري ضخم من حيث عدد السكان والقاهرة مكتظة بالسكان.
جدير بالذكر أن الدكتور "إيريك جيفروا" حضر إلى القاهرة للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي للتصوف الذي ينعقد في الفترة من 24 حتى 26 سبتمبر، وقد ألقى كلمة بالنيابة عن الوفود المشاركة في المؤتمر في الجلسة الافتتاحية.