كتب:أحمد لكلوك
بتاريخ: 13-09-2011
أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب الحرية والعدالة في معرض تعليقه على نتائج زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية لسوريا "أن الجامعة لا تزال عاجزة عن اتخاذ موقف حاسم تجاه النظام السورى الذي فقد شرعيته في الدخل والخارج، وأن زيارة العربي جاءت متأخرة، إذ وصلت الأمور في سوريا إلى طريق مسدود، ولم يعد يجدى معها الزيارات أوالمبادرات خاصة بعد أن وصلت أعداد القتلى لما يزيد عن ثلاثة آلاف قتيل، إضافة إلى آلاف الجرحى والمعتقلين في سجون النظام السورى المستبد، وإصرار نظام الأسد على اعتماد القوة والبطش لغة وحيدة للحوار، غير عابء بالانتقادات الشعبية والرسمية الرافضة لممارساته المستفزة والمستبدة ضد أبناء الشعب السورى العزل.
مضيفاً ان الزيارة لم تسفر عن أي نتائج سوى أنها أكدت مدى ضعف وعجز الجامعة العربية وعدم قدرتها على حقن دماء الشعب السورى، ووضع حد لانتهاكات النظام السورى وبطشه بالمدنيين العزل.
وعبّر الكتاتني عن خشيته من أن يستغل هذا النظام تلك الزيارة في الترويج لشرعيته، والتغطية على أعمال العنف والبلطجة التى يقوم بها رجال الأمن والجيش والشبيحة والبلطجية التابعين للنظام لقمع الثورة السورية.
مؤكداً أن مبادرة الجامعة لا تختلف في مضمونها ولا نتائجها عن تلك التى سبق وأطلقها رؤساء اليمن وليبيا ومصر لتهدئة الجماهير التى رفضت تلك المبادرات وأعلنت استمرارها في نضالها السلمي المشروع حتى النهاية، داعيًا إلى حتمية إعطاء الفرصة كاملة للشعب السورى ؛ حتى يقرر بإرادته الحرة شكل النظام المستقبلي الذي يحكم بلاده.
وطالب الكتاتني الأمين العام لجامعة الدول العربية بإعادة النظر في المسألة السورية، والدعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب لاتخاذ موقف حاسم فيما يتعلق بتلك الأزمة، وذلك للعديد من الأسباب أهمها التأكيد على دور جامعة الدول العربية الداعم للثورات العربية، والقضاء على السلبية الكبيرة التى اشتهرت بها الجامعة في مواجهة أزمات المنطقة وبعث الروح من جديد في الجامعة، فعدم اتخاذ موقف حاسم تجاه النظام السوري، على غرار ما تم مع نظام القذافي، يهدد الدور المستقبلي للجامعة وسيجعل الشعوب العربية لا تعول عليها في المستقبل.
كما طالب بنزع غطاء الشرعية عن النظام السورى الذي لايزال ممثلاً في الجامعة، والتأكيد على رفض الجامعة القاطع لارتكاب مجازر ضد الشعب السوري الثائر من أجل حقوقه والعازم على إسقاط هذا النظام المجرم.