كتب: محـمد أبو العلا
بتاريخ: 04-09-2011
أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون أن المقاطعة الدبلوماسية وتخفيض التعاون السياسي الذي شنته تركيا ضد الكيان الإسرائيلي من شأنه أن يضر بمصلحة تركيا نفسها أكثر من إسرائيل.
وأشار أيالون في تصريحاته لوسائل الإعلام الصهيونية إلى أن موقف تركيا غريب للغاية، متعجباً من قرار لجوئها إلى المحكمة الدولية بشأن شرعية الحصار الإسرائيلي على غزة من عدمه.
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي على أن إسرائيل لن تخضع لأهواء الآخرين، موضحاً "بثقة" أن اتجاه تركيا إلى المحكمة الدولية لن يحقق أي نفع أو هدف، مدعياً أن تقرير بالمر أكد بأن الطوق المفروض على غزة "شرعي"، لمنعه تهريب الأسلحة!.
ورفضت إسرائيل الاعتذار رسمياً إلى تركيا بعد مقتل نشطاء السلام التسعة على متن أسطول الحرية الذين توجهوا إلى فلسطين العام الماضي، وحاولوا كسر حصار غزة لنقل المساعدات الغذائية والعينية إلى الأشقاء الفلسطينيين.
في الوقت نفسه أكد أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي أن تركيا لا تعترف بالحصار الإسرائيلي على غزة، وستصعد الأمر لأعلى الجهات، موضحاً أن إسرائيل ارتكبت جريمة غير عادية، مشيراً إلى أنه لا يحق لأي دولة في العالم مهما امتلكت من قوة أن تكون فوق القانون الدولي.
وصدر تقرير الأمم المتحدة ليدين الجيش الإسرائيلي في استخدامه القوة المفرطة والمبالغ فيها ضد أسطول الحرية الذي كان يسعى لتقديم مساعدات إنسانية لغزة، كماأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رغبته الصريحة في عودة العلاقات بين إسرائيل وتركيا، مشيراً إلى أن البلدين يحملان قواعد أساسية لاستقرار الشرق الأوسط.
وفي المقابل تسعى واشنطن إلى درء الصراع الحالي لإعادة العلاقات الإسرائيلية التركية، معبرة في الوقت نفسه عن أسفها تجاه عدم التوصل لاتفاق لحل الخلاف الجاري.
جدير بالذكر أن العديد من الأصوات المصرية ارتفعت للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلي من مصر أسوة بتركيا - ذات الموقف الشجاع – وجاء على رأس المتمسكين بهذا الأمر الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، بالإضافة إلى جماهير عريضة على مواقع التواصل الاجتماعي.