كتب: محـمد فــرج
بتاريخ: 04-09-2011
عواصف وتحذيرات وخسائر مهولة تطرق الأبواب !
أبدت السلطات الأمريكية مخاوفها من تحول البلاد إلى مدينة خاوية من مظاهر الحياة الطبيعية، وذلك بعد ارتفاع نبرة تحذيرات خبراء الأرصاد الجوية بأن العواصف التي اجتاح جزء منها ستكشر على أنيابها، وستهاجم بقوة العديد من المدن الأمريكية خلال الساعات القادمة.
ضربت العاصفة الاستوائية سواحل "لي" ولاية "لويزيانا" الأمريكية اليوم "الأحد" ليتم رفع حالة التأهب في مدينة "نيو أوليانز" لإقامة الحواجز الضخمة لمواجهة الفيضانات، لتعود الولايات المتحدة مجدداً إلى نفس الاستعدادات التي جرت منذ إعصار كاترينا المدمر عام 2005.
وأكدت وسائل الإعلام الأمريكية أن العاصفة أوقفت جميع عمليات النفط والغاز، في ظل تشديد خبراء الأرصاد الجوية على أن "لي" سيتسع نطاقها خلال الـ24 ساعة القادمة، مبدين تخوفهم في الوقت نفسه من حدوث فيضانات في العديد من المدن، مما سيتسبب في إهدار الأرواح.
ويصاحب العاصفة القوية رياح شديدة وأمطار غزيرة، ليطالب حاكم لويزيانا السكان بضرورة توخي الحذر، والانسياق لتعليمات الخبراء منعاً لوقوع المزيد من القتلى، جاء تحذير حاكم الولاية بعد إعلان المركز الوطني للأعاصير أن مركز العاصفة يقع على بعد نحو 125 كيلومترا إلى الغرب من مدينة مورجان الليوازنية، وسط إشارة أن السرعة القصوى للرياح 72 كم/س، متوقعاً أن تتراجع قوة الرياح خلال الأيام القادمة.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يتركز الإعصار من واشنطن وحتى نيويورك، وأن الإعصار في طريقه إلى التأثير على 65 مليون شخصاً ما بين وفاة وإصابات إذا توسعت دائرته قليلاً، الأمر الذي لو حدث سيسفر عن إهدار مليارات الدولارات، في الوقت الذي أمرت فيه السلطات الأمريكية حوالي ربع مليون شخصاً بمغادرة المناطق منخفضة الارتفاع، في واحدة من أكبر عمليات الإجلاء الجماعي في أمريكيا.
يذكر أن العاصفة الاستوائية "إيرين" ضربت شرق الولايات المتحدة قبل أيام، وألحقت أضراراً مادية تقدر بملايين الدولارات، وأسفرت عن مقتل 40 شخصاً.