كتب: محـمد فــرج
بتاريخ: 21-08-2011
قام أحمد الشحات أو "النسخة المصرية من سوبر مان" بإثلاج صدور المصريين، وجميع المتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية فجراً صاعداً 20 طابقاً إلى أعلى بدون مساعدة أحد لينتزع العلم الإسرائيلي من فوق السفارة الصهيونية ويقوم بحرقه على مرأى ومسمع من الجميع.
ووضع البطل "الشحات" العلم المصري على السفارة الإسرائيلية بعدما قام بحرق علم الكيان العبري، ليستقبله المتظاهرون على الأعناق وإطلاق الشماريخ والألعاب النارية تعبيراً عن فرحتهم الكبيرة بهذا الأمر الذي يساهم في رد جزء بسيط من الاعتبار، و"غيظ" إسرائيل به.
وأغشى على الشحات نتيجة التجمهر الكبير حوله بعد قيامه بمجهود خرافي في الصعود إلى السفارة، وقامت الجماعات الإسلامية بالتهليل والتكبير والتي حضر بينهم الداعية الإسلامي صفوت حجازي، وقاد الهتافات العديدة التي تطالب بطرد السفير وغلق السفارة الإسرائيلية نهائياً.
وكان لأحمد الشحات العديد من المواقف الأخرى التي تثبت أنه "سوبر مان" المصري بالفعل، حيث أنه صعد في يوم الثامن من شهر يوليو فوق عامود من النور ارتفاعة عشرات الأمتار رافعاً العلم المصري مطالباً بمحاكمة الرئيس المصري المخلوع مبارك.
وقامت القوات المسلحة المصرية بتوزيع وجبات الإفطار والعصائر والمياه المعدنية على المتظاهرين أمس، والذين استمر تواجدهم  قبل الإفطار وحتى بعد الفجر، وهي اللحظة التي قام فيها الشحات بنزع العلم الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى وصف التليفزيون الإسرائيلي ما قام به أحمد الشحات من نزع علم الكيان العبري بالعمل الإجرامي، مطالباً بالتحقيق في الأمر، واصفه بـ"الهمجية" التي لم تحدث منذ 30 عاماً!!.
وأيده التليفزيون الرسمي غضبه الكبير من هتافات المتظاهرين، مشيراً إلى أن معاهدة السلام وطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة لن يصيب الجانب الإسرائيلي بالقلق وحده، ولكن الجانب المصري سيكون في حالة قلق هو الآخر إذا تم إلغاء الإتفاقية.