كتب: محـمد فـرج
بتاريخ: 03-08-2011
جمال يمسح دموعه.. وعلاء يداري على والده المستلقى على سريره بعد مراقبة الأخير لاتجاه الكاميرات
قرر أحمد رفعت رئيس محكمة الجنايات باستمرار نظر محكمة الرئيس المخلوع مبارك ونجيله لفض الأحراز واستدعاء باقي المتهمين، على أن يتم وضع مبارك بالمركز الطبي العالمي الواقع في طريق مصر- اسماعيلية الصحراوي مع السماح للوفد الطبي بمتابعة الحالة الصحية الخاصة به ، وفصل رئيس المحكمة القضيتان قضية العادلي التي ستستمر غداً وقضية مبارك وابناءه التي أجلت للخامس عشر من أغسطس ،وإحضار المتهمين جميعهم غداً في الصباح الباكر لاستئناف المحكمة.
انكر الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال مبارك التهم الموجهة إليهم بخصوص التحريض وقتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، بعدما وجه المستشار أحمد رفعت رئيس محكمة الجنايات الأسئلة إلى المتهمين الثلاثة حول علاقتهم بالتهم المنسوبة إليهم.
وشهدت المحاكمة وجود مبارك على سريره في قفص الاتهام وبجواره علاء وجمال في المواجهة من الناحية الأخرى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعديه من قيادات وزارة الداخلية السابقين، ولكن من المثير للجدل وجود الابتسامة المكتومة التي سيطرت على وجه العادلي والمختلطة بإندهاش وتعجب شديدين.
وحاول علاء مبارك الذي كان يمسك مصحفاً في يديه تخبئة والده من عيون الكاميرات التي كانت تبث المحاكمة، كما ظل يحدق مبارك في الكاميرات، ويقول إلى ابنه علاء: "يمين شويه يا علاء.. جايين من اليمين"، بينما حاول جمال الصمود والتماسك متجاهلاً عدسة الكاميرا، وعندما ابتعدت عنه وأثناء إلقاء المدعين العام بالحق المدني طلباتهم، تم ملاحظة أنه مسح عيناه بيده سريعاً خوفاً من ظهور دموعه أمام العدسات الراصدة.
ومن جانبه طالب المستشار أشرف مختار ممثل هيئة قضايا الدولة التصريح بالإدعاء بالحق المدني بمبلغ مليار جنيه على سبيل التعويض المدني المؤقت لخزانة الدولة، وذلك من أجل الإضرار العام بأعمال قتل وإصابة المتظاهرين بإصابات بالغة، وأن تتضمن التعويضات إصلاح تلفيات المرافق العامة نتيجة الإنفلات الامني الذي أصاب الجميع، بالإضافة إلى المطالبة بصندوق تعويضات لصالح أهالي شهداء الثورة.
يذكر أن مصدر أمني أكد بقاء مبارك في مستشفى أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس في القاهرة، وأنه لن يسافر مرة أخرى إلى شرم الشيخ، حتى يتثنى له حضور الجلسات المنعقدة يومياً لحين البت النهائي في محاكمته.