بتاريخ: 29-07-2011
أكد الدكتور سعد الدين ابراهيم أستاذ علم الاجتماع السياسى ومؤسس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أن البناء الهيكلى للمنظمات الأهلية هو أحد التحديات التى تقف أمام المجتمع المدنى فى مصر لأن اعادة هيكلة المنظمات سوف يجعلها تتعافى من الامراض المزمنة التى أصابتها فى العهد السابق
وقال ابراهيم خلال الدورة التدريبية التى عقدتها المؤسسة العربية للديمقراطية بالتعاون مع مركز ابن خلدون حول التخطيط الاستراتيجى للجمعيات الأهلية خلال 27-29 يوليو الحالى ،أن دور التخطيط الإستراتيجى بالغ الأهمية فى مرحلة التحول الديمقراطى والانتقال السلمى للسلطة ومؤكداً أن الهجمة الشرسة التى تُشن ضد منظمات المجتمع المدنى تستهدف عرقلة مسيرتها وتعطيل دورها فى قيادة المجتمع خلال المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد، مشيراًإلى ضرورة إعادة صياغة دور منظمات المجتمع المدنى ليتواكب مع متطلبات المرحلة الانتقالية
وأعتبر محمد محى ،خبير التدريب ورئيس جمعية التنمية الانسانية ،أن متطلبات المرحلة الحالية تحتاج الى اعادة صياغة لأدوار منظمات المجتمع المدنى بما يتفق مع المتغيرات السياسية ،مؤكداً أن تدريب شباب المنظمات الأهلية على التخطيط الاستراتيجى يسمح بوضوح الرؤية والرسالة والأهداف لتلك المنظمات وفقاً لاحتياجات المجتمع
وأوضح محى أن التخطيط الاستراتيجى يساهم فى مأسسة المنظمات الأهلية ويعزز فكرة التخصص داخل المنظمات وتفعيل آليات التشبيك وطرح رؤى واضحة ومحددة حول قضايا التحول الديمقراطى والاصلاح السياسى وهو ما يؤدى الى احداث نقلة نوعية داخل المجتمع المدنى
ومن جانبها أعلنت أمل صالح ،ممثل الأمين العام للمؤسسة العربية للديمقراطية ،أن المؤسسة بدأت نشاطها فى مصر بتنفيذ برنامج دعم قدرات منظمات المجتمع المدنى من خلال تدريب القيادات والكوادر الشبابية بالمنظمات الأهلية على التخطيط الاستراتيجى ودعم اتخاذ القرار.