عصام شرف :الحكومة فى ثوبها الجديد تستهدف التحول الديمقراطى
عمرو موسى : على الحكومة طمأنة المصريين بشأن الأستثمار
كتب:أحمد جمال
بتاريخ: 28-07-2011
قال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء أن هناك العديد من التحديات التى تواجه مصر و شعبها و ثورتها والتى تفرض بذل الجهد من أجل الحفاظ على الوحدة الوطنية و تعظيم فرص و آليات العمل الوطنى المشترك وصولاً إلى تحقيق الديمقراطية و العدالة و الحرية و هى الاهداف الكبرى لثورة الشعب فى 25 يناير 2011
ومضيفاً منذ تشكلت الحكومة فى مارس الماضى و هى تعمل جاهدة من أجل التعامل الايجابى مع ضرورات استعادة الامن و الاستقرار المجتمعى و استعادة علاقات الثقه و التعاون بين الشعب والشرطة كما انشغلت الحكومة بضرورات تنشيط الاقتصاد الوطنى و إعادة الانتاج للعمل بأعلى طاقة ممكنه و الاجتهاد لتدبير الاحتياجات الاساسية للمواطنين
وأشارفي كلمتة والتى ألقاها نيابة عنة الدكتور صديق عفيفى ضمن فعاليات مؤتمر المصريون بالخارج نحو غد افضل الذى تنظمه جامعة النهضة - الى أن الحكومة فى تشكيلها الجديد الذى أُعلن منذ أيام قليلة تركز على تنفيذ خطة للتنمية السياسية و التحول الديمقراطى وتستهدف إعداد الدولة للنقلة الديمقراطية التى تحقق غاية الثورة فى إقامة دولة ديمقراطية مدنية حديثه أساسها المواطنة و سيادة القانون و العدالة الاجتماعية .
وأوضح أن تحقيق التحول الديمقراطى يتطلب فضلاً عن الارادة السياسية و التوافق المجتمعى مقومات تشريعية و تنظيمية و آليات و تقنيات تضمن إجراء انتخابات تشريعية نزيهه و شفافة تحت إشراف قضائى كامل وبالاعتماد على قاعدة بيانات الرقم القومى كما يتطلب التحول الديمقراطى نشر ثقافة الديمقراطية و حفز الممارسات الديمقراطية فى جميع مؤسسات الدولة و منظمات المجتمع .
وتابع" ومن غير شك فإن الانتقال إلى نظام ديمقراطى يدعمه دستور حديث إنما يعتمد فى الأساس على إنهاء مقومات النظام السابق بكل مفاهيمه و سياساته و أركانه و رموزه و هو ما تعمل الحكومة على تحقيقه حتى تزول المعوقات التى تعترض طريق التحرر و إقامة العدل والمساواة فى المجتمع" .
وشدد على أهمية الحوار الديمقراطى الحر فهو أفضل سبيل إلى التوافق على وسائل و آليات العمل من أجل ضمان الوصول إلى غاية الثورة و طلبنا إلى الجميع فى ميادين التحرير هو الاعتصام بالسلوك الثورى الحضارى بعيداً عن العنف و تعطيل مصالح المواطنين و الاضرار باستقرار الوطن و اقتصاده .
ومن جانبة أشار عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إلى أن مصر تمر بمرحلة استثنائية عقب ثورة 25 يناير حتى تنتقل البلاد من مرحلة لمرحلة أخرى مشيراً الى أن هناك خللاً كبيراً حدث فى المجتمع المصرى خلال العشر سنوات الأخيرة و كان تراكماً لسنوات سابقه موضحاً أن هذا الخلل شمل كل ملفات مصر داخلياً و خارجياً. و فيما يتعلق بالسياسة الداخلية أكد موسى أن الخلل أصاب قطاعات الصحة والتعليم والتنمية البشرية و الصناعة والعديد من الملفات
مؤكداً أننا نحتاج لتنمية واصلاح و نظام ديمقراطى معرباً عن اعتقاده بأهمية التحرك بسرعة من الفترة الانتقالية حتى مرحلة الاستقرار وأن نبنى سياسة داخلية و خارجية جديدة مؤكداً ان لديه ايمان كامل بأننا سوف ننجح و نعالج الخلل الذى حدث فى شأن مصر الداخلى و الخارجى طالما سوف نتبع سياسة جادة مشيراً إلى أهمية أن يكون للبلد عنوان و رئيس و برلمان و دستور كل ذلك يحتاج إلى عزم و عزيمة و حركة سريعة .
و قال موسى :أطالب الحكومة المصرية الحالية و القادمة ان تطمئن الجميع بشأن الاستثمار مؤكداً ان دور الجاليات المصرية مهم فى الفترة القادمة فى مرحلة بناء مصر خاصة فى الاستثمار و التنمية ، مشدداً على أهمية التوصل لآليات لمشاركة المصريين فى الخارج فى الانتخابات مطالباً بدراسة كيف يكون للجاليات مكان فى البرلمان و قال : نحن نحتاج للجاليات المصرية وأنتم تحتاجون إلينا حتى تنطلق مصر فاعلة رائدة كما كانت على الدوام مشيراً إلى أن مصر شهدت فى السنوات الاخيرة تراجعاً داخلياً و خارجياً خاصة فى افريقيا و الشرق الاوسط و البحر المتوسط و دولياً رغم أن كانت كلمتها مسموعة دائماً موضحاً أن ثورة 25 يناير تعطينا فرصة لاستعادة دور مصر ،مضيفاً أننا نحتاج إلى اقتصاد نشط لأننا فوجئنا بالمؤشرات الأخيرة التى تكشف أن الفقر وصل إلى 40% او 50% و بالتالى البطالة و نقص الأجور و تراجع التنمية و قد أحسست فى رحلتي للصعيد مؤخراً ان هناك تهميش لهذا الجزء من أرض مصر و كذلك تشعر بذلك فى سيناء و النوبه مؤكداً ان هناك حاجة أن يشعر المواطنون بنفس الاهتمام من الدولة بصرف النظر عن المكان او اللون او الجنس.
و شدد عمرو موسى على أن المجتمع المصرى و المجتمعات العربية لن تتراجع ابداً عن دعم حقوق الشعب الفلسطينى مؤكداً ضرورة الحل العادل بإقامة الدولة الفلسطينية لتتحقق آمال هذا الشعب مشيراً إلى أهمية التواصل مع افريقيا خاصة ان مصادر المياة تنبع من افريقيا ومؤكداً على أهمية دور مصر الرائد و القائد على المستوى الافريقى .