كتب: أحمد جمال
بتاريخ: 27-07-2011
أبدى د. أحمد الطيب شيخ الأزهر سعادته الكبيرة بالتقارب بين المذاهب الإسلامية المختلفة، مشيراً إلى أن هذا التقارب من شأنه توحيد الصفوف لمواجهة الخطر الخارجي الواقع على الأمة الإسلامية.
وأوضح شيخ الجامع الأزهر خلال استقباله لوفدين من حزب الله وإيران في أول لقاء بعد الثورة أن التقارب في وجهات النظر سيجعل الأمة الإسلامية يداً واحدة تطلع إلى مستقبل مشرق، مشدداً في الوقت نفسه على أن الأزهر سيعمل على مواجه نشر الأفكار الخارجة عن الإطار الأزهري المعتدل.
وأشار الإمام الأكبر أن مصر ترحب بكافة التوجهات النضالية والوطنية الساعية نحو الحفاظ على مقدرات الأمة العربية وقدسية أوطانها، مطالباً من الوفد توصيل رسالة للسيد حسن نصر الله الأمين العام لـ"حزب الله" مفاداها أنه يؤيد كل جهد مخلص يرعى الحقوق المقدسة، وأنه يؤيد كل ما تحقق سلفا من مواقف وطنية ورصيد نضالي، مشدداً على أن ما تحقق من تضحيات لا ينبغي أن يبدد بمواقف حزبية وطائفية ضيقة، وإنما يجب أن ننظر إلى مصالح الأمة كلها.
وتابع الطيب: "مصر الثورة ترحب بكل التوجهات الوطنية والنضالية، كما أن الأزهر باعتباره حصناً للعلوم الإسلامية وقلعة لأهل السنة والجماعات كافة، سيظل دوماً منفتحاً على كل المذاهب والتيارات الإسلامية المعتدلة الحريصة على روابط الإخاء والمودة بين أهل القبلة الواحدة ومراعاة وحدة النسيج الوطني والمذهبي داخل كل بلد مسلم.
وعلى هامش اللقاء أكد الطيب للوفد ضرورة إبلاغ آيات الله بإيران أن المساهمة في نشر ثقافة التسامح والتفاهم والتعاون بين المذاهب الإسلامية أصبحت واجبة على الجميع بدلا من الحقد والخلاف، واستصدار فتاوى واضحة وصريحة تدين من يدعو بدعوة الخلاف والفرقة والهجوم على أهل الصدر الأول من الصحابة والتابعين وأمهات المؤمنين الذين ورد القرآن باحترامهم والثناء عليهم.