كتب:أحمد جمال
بتاريخ: 26-07-2011
أكدت لجنة تقصي الحقائق حول أحداث العباسية المشكلة من المجلس القومي لحقوق الإنسان أن بعثتها تلقت شهادات مدعمة بالصور ومقاطع الفيديو تفيد وجود حالة تربص للمتظاهرين من جانب تجمعات مدنية بالميدان، وذلك قبل وصول المسيرة السلمية لشباب 6 إبريل وأنصارهم من ميدان التحرير باتجاه مقر وزارة الدفاع عصر 22 يوليو الماضي بهدف إبلاغ مطالبها للمجلس العسكري.
وأشار المجلس إلى أن أحداث العباسية وما شهدته من اعتداءات منظمة علي أمن وسلامة متظاهرين مسالمين وما تلاها من اعتقال لبعضهم من الأجهزة العسكرية والأمنية، تؤكد ضرورة التزام السلطات المصرية بضمان حق المواطنين في التظاهر والاعتصام والتعبير الجماعي عن الرأي طالما اتصفت بالطابع السلمي.
وطالب تقرير المجلس بتحقيق قضائي في أحداث الاعتداء على المحتجين في العباسية، محذرا من تنامي بذور الانقسام في المجتمع ونفاد الصبر، مناشدا كل الأطراف بضبط النفس وإفساح المجال لمد جسور التواصل؛ خاصة أن المطالب المطروحة مشروعة ومعظمها محل توافق مثل المحاكمات العاجلة والعادلة للمتورطين في جرائم قتل شهداء الثورة .
وأعرب المجلس عن قلقه الشديد لما وجهه المجلس العسكري في بيانه رقم (69) من اتهامات مرسلة لبعض الحركات السياسية "ذات الأجندات الخاصة"، واتهامه الصريح لحركة شباب 6 ابريل؛ مما يضع المجلس لأول مرة منذ توليه المسئولية فى مواجهة فصيل من فصائل الثورة .
بينما أشار التقرير إلى أن المتظاهرين القادمين من ميدان التحرير ردوا باستخدام الحجارة التي ألقيت عليهم، وقد طال بعض منها رجال الأمن المركزي وسيارات الجيش، فاستخدمت القوات المرابطة طلقات تحذيرية وعددا من القنابل المسيلة للدموع .
كما أبدى المجلس قلقه لتصريحات بعض أعضاء المجلس العسكري ومحللين عسكريين على شاشات التليفزيون الرسمي وتوجيه اتهامات مفصلة لشباب 6 ابريل تنطوى على خدمة مخططات خارجية، في حين أعلنت بعض التيارات الإسلامية أن ما يحدث يأتي في سياق مؤامرة مدبرة لضرب الاستقرار في مصر من "قلة مأجورة ومدربة على إحداث التوتر وإسقاط الأنظمة" على غرار ما عبرت عنه الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح .