بتاريخ: 06 -07 -2011
احتفلت الطريقة الجازولية بمولد مؤسسها سيدى جابر حسين أحمد الجازولى وسط حضور الآلاف من مريدى الطريقة وما يقرب من 35 شيخًا من مشايخ الطرق الصوفية والمجلس الأعلى للطرق الصوفية وبحضور السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، جاءواجميعاً لتهنئة الشيخ سالم جابر حسين أحمد الجازولى، والطريقة الجازولية رفعت شعار "طريقنا صبر وصدق وحب وطاعة ومعان..ده الجازولى هو السبب فى سعدنا"، وقامت بالإنشاد على الدف والرق فى ليلة جازولية محمدية خالصة.
المجتمعون أكدوا أن الصوفى هو الذى يحب غيره ويحرس على محبة الله وآل البيت ورسوله وأصحابه، وقام عدد من مشايخ الطرق الصوفية بمبايعة الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخاً لمشايخ الطرق الصوفية، وتجديد الثقة بالمجلس ورفض اعتصام خمسة من مشايخ جبهة الإصلاح الصوفي بقيادة أبو العزائم مؤكدين أن ما قاموا به هو خروج عن العرف والتقاليد الصوفية.
وفي كلمته بالاحتفالية نفى الدكتور عبد الهادى القصبى شيخ مشايخ الطرق الصوفية صحة ما ذكرته إحدى الصحف عن تشكيل ما يسمى بمليشيات صوفية تحت دعوى الدفاع عن الأضرحة ومقامات الأولياء ضد ما وصفوه بهجوم السلفية، وأكد فضيلته أن من أطلق هذا التصريح الصحفى لا يمثل الطرق الصوفية من قريب أو بعيد ولا يمثل إلا نفسه، وأن شيخ الطريقة لا يفرض رأيه أو يعبر به بحال من الأحوال أو وجه من الوجوه أو صورة من الصور عن أهل التصوف المشهود لهم بالصفاء والنقاء والبعد عن كل ما يثير الفتنة بين أبناء الوطن أيًا كانت انتماءاتهم الفكرية والسياسية أو الدينية أو العرقية.
ووصف الحديث عن تشكيل مليشيات صوفية شيعية تحمل قنابل المولوتوف لحماية الأضرحة بأنه كلام أجوف وغير مسئول، ولا يرتقى إلى أخلاق الصوفية.
مؤكدًا أن تاريخ التصوف فى مصر لم يشهد فى يوم من الأيام تطرفًاً فى الفكر أو الرأى أو تحيزاً لطرف دون آخر، وأن أخلاق الصوفية لا يمكن أن تعتدي على الآخر أو تنال من أمنه وسلامته ومعتقده وفكره.
مضيفاً أن مصر محفوظة ببركة آل البيت وأن مقامات الأولياء يحميها الله وليست فى حاجة إلى حماية أو وصاية من أحد أياً كان وأن مصر التى احتضن ترابها وعاش على أرضها آل البيت طوال تاريخها لا يمكن أى من أبنائها أن يعتدى على مقامات الأولياء.
وناشد القصبى أصحاب الأجندات الخاصة ودعاة الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن الواحد بالتوقف فورًا عن مثل هذه التصريحات الجوفاء ومحاولة إشعال نار الفتنة، وأكد أن مصر فى هذا التوقيت لن تنهض إلا بوقوف المسلمين والأقباط صفًا واحدًا ولا نسمح بإشعال نار الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط.
حضر الاحتفال السيد محمود الشريف نقيب الأشراف، والشيخ طارق ياسين الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية، والشيخ محمد على عاشور شيخ الطريقة البرهامية، والشيخ عبد الرحيم العزازى شيخ الطريقة العزازية، والشيخ مختار على محمد شيخ الطريقة الدسوقية المحمدية والشيخ أحمد التجانى شيخ الطريقة التجانية ومايقرب من 35 شيخاًغيرهم.