بتاريخ: 06 -07 -2011
- الصحيفة الأمريكية: قرار الإفراج عن الضباط والوزراء سيؤدي لمزيد من
احتقان الشارع المصري
استنكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقريرها المطول الصادر اليوم تبرئة المتهمين من الوزراء ورجال الأعمال السابقين في عهد مبارك، مشيرة إلى أن هذا القرار من شأنه عودة الغضب بشكل أكبر إلى جموع الشارع المصري.
وأشارت الصحيفة الأمريكية في عددها الصادر اليوم إلى أن هذه الأحكام ستؤدي إلى رفع الاحتقان الموجود لدى الشارع المصري، مستنكرة في الوقت نفسه بطء الجهود المبذولة من قبل المسئولين الحاليين في محاسبة المتسببين في قتل متظاهري ثورة 25 يناير الطاهرة.
وعقدت الصحيفة مقارنة بين قرارات المجلس العسكري في الحكم على المدنيين المتورطين في أعمال الشغب والسرقة واصفة الأحكام الصادرة ضدهم بـ"السريعة جداً"، والقرارات الأخرى "البطيئة للغاية" ضد المسئولين السابقين في عهد الرئيس المصري السابق.
وأوضحت الصحيفة أن أحكام التبرئة ما هي إلا استفزاز كبير للشارع المصري، خاصة أنها جاءت بعد يوم واحد من الإفراج عن الضباط المتهمين بقتل 17 من المتظاهرين وجرح 350 في مدينة السويس أثناء الثورة.
وكان أهالي السويس قاموا بقطع الطرق الرئيسة والفرعية عقب صدور حكم الإفراج عن الضباط المتهمين، احتجاجاً منهم على ذهاب دم ذويهم هدراً.
ونقلت "نيويورك تايمز" تصريحات سمير شحاتة أستاذ السياسات العربية بجامعة جورج تاون الأمريكية: "مما لا شك فيه أن المتهمين الذين تم تبرئتهم أمس هم مذنبون لا محالة، فأي شخص من رجال الشارع الذين لا علاقة لهم بالسياسة يدرك أن المغربي ارتكب العديد من المخالفات والجرائم من خلال قيامه ببيع الأراضي بشكل غير مشروع على الإطلاق".
واختتمت "نيويورك تايمز" تقريرها المفصل مشددة على أن المسئولين في مصر يكثفون جهودهم من أجل تحجيم الغضب الشعبي العارم وسط الحالة اليائسة التي انتابت الشارع المصري من القرارات التي تتخذ عكس تيار الثورة المطالب بالمحاكمات العادلة وتطبيق القصاص على الفاسدين والقتلة.