بتاريخ: 06 -07 -2011
-التليفزيون الألماني يكشف النقاب عن إرسال ألمانيا أسلحة للشرطة المصرية لمواجهة متظاهري ثورة يناير
- التليفزيون الألماني يشعر بالحرج تجاه الصفقة المشبوهة.. والمعارضة الألمانية تبحث استجواب حكومتها بشأن الدبابات السعودية
كشف التليفزيون الألماني النقاب عن تورط الحكومة الألمانية في إرسال أسلحة ومعدات عبر صفقة ثنائية مبرمة بين الحكومة الألمانية وأذرع النظام المصري البائد، وعلق التليفزيون الرسمي الألماني معبراً عن شعوره بالحرج تجاه هذه الصفقة التي ساهمت بشكل ما في قتل المتظاهرين في ميدان التحرير، الذين سعوا في بطولة وجرأة للمطالبة بالحقوق المشروعة التي من شأنها إنقاذ بلادهم من أيدي الفاسدين.
ولعل المبادرة التي أطلقتها ألمانيا عقب الثورة المصرية بمساعدتها بتقديم كافة سبل الدعم العيني والمادي، فضلاً عن نقل التجربة الديمقراطية إلى مصر، تعود إلى سعي ألمانيا إلى عدم توريط نفسها في اتهامات تجعل الشارع المصري ينظر إليها نظرة العدو الذي ساهم في إمداد الشرطة المصرية بالأسلحة وقت الثورة لقتل المتظاهرين.
وكان قد أكد السيد مشائيل بوك سفير ألمانيا بالقاهرة أن ألمانيا حكومة ومجتمع رجال أعمال سيقدمون كافة أشكال الدعم والمساندة لمصر في المرحلة المقبلة لمساعدة الاقتصاد المصري على تجاوز التحديات والصعوبات التي يواجهها عقب ثورة 25 يناير.
وتجاهلت ألمانيا في صفقتها مع النظام المصري الفاسد قانون فرض القواعد على الصادرات المسلحة الذي يحظر عليها بيع أسلحة لدول في مناطق بها أزمات ومشاكل تتعلق بحقوق الإنسان أو تشارك في صراعات مسلحة في دول الشرق الأوسط، باستثناء إسرائيل.
جدير بالذكر أن المعارضة الألمانية بصدد توجيه استجواب قاسٍ ضد حكومة أنجيلا ميركيل بشأن الصفقة السرية الأخيرة لبيع 200 دبابة للسعودية، بعد أن سربت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الخبر إلى الأوساط السياسية.