بتاريخ: 04/07/2011
حاول المسئولون السيطرة على الحريق الناتج عن الانفجار بمحطة غاز النجاح ببئر العبد وقاموا بإغلاق جميع المحابس لمنع عمليتى دخول أو خروج الغاز من وإلى المحطة وايقاف ضخ الغاز إلى المحطة البخارية للكهرباء بالعريش التى تعمل بالغاز ووقف ضخ الغاز إلى 2500 منزل بالعريش والمنطقة الصناعية بوسط سيناء وخطوط تصدير الغاز إلى الخارج ومن جانبهم أكد شهود عيان أن مسلحين ملثمين كانوا يستقلون سيارتين ودراجة بخارية اقتحموا المحطة بعدما تمكنوا من السيطرة على الحراس وتكبيلهم تحت تهديد السلاح، ووضعوا عبوات ناسفة أسفل أنبوب الغاز، ثم فجروه عن بعد بطلقات الرصاص، ولاذوا بالفرار وأفاد مسئول بشركة جاسكو أنه يجرى الآن متابعة موقف المحطة وتحديد التلفيات الناتجة عن الانفجار والمعدات المطلوب توفيرها للإصلاح وغير ذلك من إجراءات، مؤكداً عدم تأثر منازل العريش والمحطة البخارية من توقف للضخ مباشرة، وأشار إلى أن مخزون الغاز فى الشبكات قد يكفى لأيام.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلى "كول تساهيل" أن الانفجار الكبير الذى وقع فجر اليوم، الاثنين، فى خط أنابيب الغاز الممتد من مصر إلى إسرائيل، فى شبه جزيرة سيناء سيكبد تل أبيب خسارة مالية تقدر قيمتها بـ5 ملايين شيكل يومياً، فمرور يوم على إسرائيل بدون الغاز المصرى يعد كارثة على الاقتصاد الإسرائيلى واستنكرت بشدة قيام مجموعة من المسلحين باقتحام أحد حقول الغاز فى سيناء وزرع عدد من العبوات الناسفة فى المكان مما أدى الى انفجار الخط وأوضحت إذاعة الجيش أن هذا الانفجار الثالث الذى تقوم به عناصر مجهولة وتتمكن من الهرب دون إلقاء القبض عليها، مشيرة إلى أنه منذ الشهرين وقع انفجار فى أحد خطوط الغاز القريبة من مدينة العريش واستغرق إصلاحه 40 يوماً، أما الانفجار الثانى فوقع فى شهر فبراير الماضى وأعلن مصدر مسئول فى وزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية أن ضخ الغاز المصرى إلى الأردن توقف تماما منذ صباح اليوم "الاثنين" بعد الانفجار الذى تعرض له خط الغاز الرئيسى بمدينة العريش وهو الثالث فى غضون ستة أشهر وقال المصدر- الذى فضل عدمالكشف عن اسمه- أن الأردن كان يستقبل 50 مليون قدم مكعب يوميا من الغاز الطبيعى المصرى قبل الانفجار"، مضيفاً انه يتم سحب الكميات المتبقية من الغاز فى الخط بعد إغلاقه من جانب مصر وتقول السلطات الأردنية إن توقف ضخ الغاز المصرى للمملكة وتحويل جميع محطات توليد الكهرباء فى الأردن إلى العمل على الوقود الصناعى والديزل يحمل الخزينة العامة خسائر فى قطاع توليد الكهرباء بما لا يقل عن 3.5 مليون دولار يوميا..
يذكر أن اتفاقية تزويد الأردن بالغاز الطبيعى الموقعة بين مصر والأردن فى 2001 ولمدة 15 عاما تقضى بتوريد 240 مليون قدم مكعب يوميا للمملكة ( 2.4 مليار متر مكعب سنويا)، وأن هذه الكمية تكفى لإنتاج بين 60 - 65% من احتياجات المملكة من الكهرباء والنسبة المتبقية يتم إنتاجها بواسطة الوقود الثقيل وهناك تقديرات أخرى تقول إنها تغطى 80% من احتياجات الأردن من الكهرباء..
واتفق البلدان فى يوليو 2010 على كميات إضافية بحيث يرتفع الحجم إلى 300 مليون قدم مكعب يوميا (3.3 مليار متر مكعب سنويا) إلا أنه لم يتم بعد توقيع الاتفاقية.