بتاريخ: 23-06-2011م
كتب: أحمد جمال
توفى مساء أمس الخميس 23 يونيو عن عمر يناهز 89 عاماً الشيخ أبو العينين شعيشع ، ولم يحضر عزاءه سوى أسرته وعدد من مريديه وبعض القراء واللواء عفت السادات، بينما لم يحضر أي مندوب عن المجلس العسكري أو مجلس الوزراء أو شيخ الأزهر أو من ينوب عنه أو مفتي الجمهورية أو وزير الأوقاف وجميع مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى غياب التيارات الإسلامية وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين، والتيار السلفى، مما أثار غضب أسرته ووصفوا ذلك بأنه إهدار للقيم الدينية بعد الثورة.
وصف المستشار محمد شعيشع - رئيس دائرة بمحكمة استئناف القاهرة وحفيد الشيخ الراحل - نسيان الدولة للشيخ شعيشع وعدم حضور أي ممثل عن مجلس الوزراء أو المجلس العسكري أو وزارة الأوقاف أو الأزهر الشريف العزاء أو الدفن بالحادث المؤسف وإهدار للقيم الدينية من حكومة الدكتور عصام شرف، مؤكداً أن العهد السابق كان يقدر القيم الدينية ويرسل مندوباً عن الرئاسة ومجلس الوزراء لتقديم واجب العزاء بالإضافة إلى نشرها نعياً في الجرائد الرسمية.
جدير بالذكر أن أبو العينين شعيشع من مواليد مدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ فى 12 أغسطس 1922، وهو الابن الثانى عشر لأبيه، حيث حفظ القرآن، وذاع صيته في حفل أقيم بمدينة المنصورة سنة 1936، ودخل شعيشع الإذاعة المصرية سنة 1939 متأثراً بالشيخ محمد رفعت ، حيث استعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات الشيخ رفعت.
اتخذ الشيخ أبو العينين لنفسه أسلوباً فريداً في التلاوة بدءاً من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصرى يقرأ بالمسجد الأقصى، حيث سوريا ، ومرض فى صوته في مطلع الستينيات، غير أنه عاد للتلاوة مرة أخرى،وعين قارئاً لمسجد عمر مكرم سنة 1969، ثم مسجد السيدة زينب منذ 1992، وناضل الشيخ فى السبعينيات لإنشاء نقابة القراء مع كبار القراء مثل الشيخ محمود علي البنا، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد، ثم انتخب نقيباً لها سنة1988م ،وعين عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميدًا للمعهد الدولي لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوًا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضوًا باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف وعضوًا بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا وفلسطين، وأوسمة من تركيا والصومال وباكستان والإمارات وبعض الدول الإسلامية.