بتاريخ2011-06-06 :
كتب: أحمد جمال
بدأت وزارة الأوقاف التحقيق في صعود شيخ سعودي أحد منابر مساجد الجمعية الشرعية بامبابة الجمعة الماضية ليلقي خطبة الجمعة تحت عنوان "انشراح الصدر" منتقداً للسياسة المصرية عن طريق هجومه على الدولة المدنية التي تنادي بها كافة الأطياف السياسية في مصر.
وكان الداعية السعودي الدكتور عدنان الخطيري قدهاجم الدولة المدنية قائلاً: " لابد من إقامة دولة إسلامية فى مصر أو في أي دولة أخرى طالما يوجد بها أناس يرقصون ويغنون ولا يأمرون بالمعروف ويتعاملون مع أسهم البنوك المحرمة شرعاً".
وأضاف أن مصر بلده وأن أهل مصر أهل له، لافتاً إلى أنه لكي تقوم دولة إسلامية لابد من إقامة الدين فى حياتنا وبيتنا وأهلنا، وأن يعطي الأغنياء الزكاة للفقراء، وأن يأمر المواطنون الصالحون أقرانهم بالمعروف وينهون عن المنكر .
وأشار إلى أن الخير الذي عم الله به السعودية هو نتيجة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الدين والصلاة، وتمنى الخطيري أن تتوحد الأمة تحت راية الأزهر وألا يكون هناك أحزاب ولا جماعات إسلامية، بل أن تكون أمة موحدة تحت اسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وانتقد د. شوقي عبد اللطيف وكيل الوزارة هجوم الداعية السعودي علي مصر قائلا: " ليته يقرأ ويفهم بأن الدولة المدنية ذات المرجعية الدينية هى الدولة التى أسسها الرسول، والدولة الدينية عنصرية لا تقبل أرباب الديانات الأخرى، كما أن المدينة والتى أسسها الرسول دولة مدنية عاش على أرضها اليهود والنصارى".
وذكرت وزارة الأوقاف المصرية أن الجمعية الشرعية جهة منوطة بالدعوة ومن حق وزارة الأوقاف الإشراف والاعتراض عليها، مؤكدة فتح باب التحقيق في سماح الجمعية بصعود داعية أجنبي على المنبر ليخطب فى المصريين .