بتاريخ: 08-05-2011
كتب: محمد فرج
حذر الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية من الانزلاق في غياهب الفتنة الطائفية الذميمة، وقيام حرب أهلية على أثر محاولات بعض المغرضين الخارجين على الشرعية ومثيرى الفتنة بالتعدى على سيادة القانون وهيبة الدولة، مطالبًا المجلس العسكرى والجهات الأمنية المختصة بالحكومة بالقيام بواجبها فورا ودون تأجيل، وذلك باتخاذ الإجراءات المناسبة والرادعة والكفيلة لعدم تكرار هذا العبث بأمن مصر واستقرارها، كما طالب فضيلته جميع المواطنين والمفكرين والمثقفين ورجال الدين الإسلامى والمسيحى بتحمل مسئولياتهم الوطنية فى وأد محاولات الفتنة الطائفية بين نسيج الوطن الواحد، الذى نجح فى تحدى محاولات الوقيعة على مر الأزمان والعصور.
ولفت المفتى أن مصر تمر حاليا بمرحلة حرجة ومفصلية فى تاريخها المعاصر، تسعى من خلالها بعض الأيادى الخفية إلى نشر الفوضى وعدم الاستقرار فى مصر، وذلك فى محاولات يائسة لإغراقها وإضعافها داخليا وخارجيا.
كما دعا المفتى إلى عقد مؤتمر عاجل وفوري يجمع كافة التيارات والأطياف الدينية والثقافية، لحل ملابسات الخلاف وإزالة سوء الفهم بين الطرفين، ووصف مفتى الجمهورية ما يعيشه المصريون هذه الأيام بأنه شيء لا يصدقه عاقل، مؤكدا أننا كمسلمين يجب أن ننفذ وصية رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ في حسن المعاملة مع إخواننا الأقباط ، فإن لهم ذمة ورحما ومن ظلم ذميا أو أنقصه من حقه شيئا فرسول الله حجيجه يوم القيامة.
وأضاف أن دار الإفتاء- كمؤسسة دينية- تتعهد ببذل جهودها الكاملة فى محاولة لعودة الائتلاف إلى جموع المصريين مسلميهم ومسيحييهم الذين تربطهم أواصر مشتركة، مؤكداً استنكاره للأحداث الطائفية الدامية المؤسفة بمحافظة الجيزة مساء أمس- السبت- واعتبرها عبثاً بأمن مصر، وأنها لا يمكن أن تصدر من أشخاص متدينين يعلمون حقيقة دينهم سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين.