نسخة تجريبيـــــــة
صدور مختارات من أشعار جلال الدين الرومى

بتاريخ: 24-11-2010

صدر حديثًا عن المركز القومي للترجمة، مختارات من أشعار شاعر الصوفية الأكبر جلال الدين محمد المولاى الرومى، فى ترجمة جديدة لعلاء الدين عبد العزيز السباعي.
ويشير السباعي فى مقدمة الكتاب إلى أن ديوان مولانا جلال الدين الرومي يشتمل على 42 ألف بيت من الشعر، ما بين غزليات وقصائد وقطع فارسية وعربية، ويستعين السباعي بالنسخة التي أصدرتها دار " أميركيبر" للنشر في طهران عام 1962، تحت اسم كليات ديوان شمس تبريزى، وتقع فى 1570 صفحة، ويؤكد المترجم أن هذه النسخة ضمت معجمًا للكلمات والتعبيرات الصوفية، الواردة في الديوان.
ويشير المترجم إلى أن شعر الديوان من النوع الوجداني الفلسفي الذي يتناول المعاني الصوفية من حديث عن المحبة الإلهية أو العشق الصوفي، وهو ما جعل الرومي يجد هويته في صديقه شمس تبريزى الذي التقى به للمرة الأولى في الشام، وترك هذا اللقاء في نفس الرومي أثرا كبيرا، وتحول على إثره من عالم فقيه إلى عاشق صوفي.
يذكر أن جلال الدين الرومي بين عامي 604 هجرية و672، وهاجر في صباه مع والده إلى بلاد الروم، قبل وقوع الغزو المغولي لإيران، وهناك أسس طريقته الصوفية المشهورة بـ" المولوية" وتميز عصر الرومي بالاضطراب السياسي الناجم عن الغزو المغولي وتنازع السلاطين المسلمين، وهو ما كان له أثره في انتشار التصوف في إيران.
وعندما انتشر التصوف، ازداد نصيب الأدب الفارسي من الشعر والنثر، حسبما يذكر المترجم في مقدمته، فعاش شعراء إيران في آسيا الصغرى، والهند، بعد فرارهم من المغول، وشكلوا في موطنهم الجديد مجتمعات فارسية جديدة، وكان الرومي خير مثال على ذلك برائعته الأدبية الشهيرة المثنوى" وغزليات شمس تبريزى، ويؤكد المترجم أن هذه الروائع كانت تعبيرًا صادقًا عن الفكر الإسلامي في القرن السابع الهجري.
ونظم جلال الدين الرومي مجموعة من الأشعار العاطفية بعد أن عشق شمس تبريزى شيخه المحبوب، ومرشده الأفضل، كما يصفه المترجم في المقدمة، الذي يشير إلى أنه اختار هذه الغزليات على أساس تميزها بالمعاني العميقة التي تعكس دقة الملاحظة والتصوير عند الشاعر.
وكان المجلس الأعلى للثقافة قد أصدر ترجمة لمختارات من ديوان شمس تبريزى ونشرها في جزأين عام 2000، تحت عنوان مختارات من ديوان شمس الدين تبريزى لمولانا جلال الدين الرومي وترجمها الدكتور إبراهيم الدسوقي شتا.
من أجواء المختارات:
في كل لحظة يهبط وحى من السماء على أعماق روح البشر، حتمًا تبقى على البسيطة مثل الثمالة؟ ألا فأصعد كل من كان ثقيل الروح، يصبح في النهاية مثل الثمالة، وهو لا يصعد إلى قمة الدين إلا إذا وجدت هذه الثمالة الصفاء.
لا تحرك الطين في كل لحظة حتى يظل ماؤك صافيًا، وحتى تظل ثمالتك واضحة ولكي تعالج آلامك.


التقييم الحالي
بناء على 38 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث