بتاريخ: 23-08-2010
أطلقت إحدي الطرق الصوفية الكبري وهي طريقة العشيرة المحمدية دعوة تطالب الصوفية بعدم الخروج بالسبحة في الشوارع العامة والتباهي بها ، وقال الشيخ عصام زكي إبراهيم شيخ العشيرة المحمدية صاحب الدعوة أنه لا ينبغي أن يظهر المريد مسبحته إلا في داره ، أو بين إخوانه في الله أو في المسجد حتي لا تداخله شبهة الرياء، موضحا أن السبحة أداة للتسبيح وأصل اتخاذ السبحة قائم في الإسلام لإحصاء الذكر ، وقد تطورت من النوي والحصي إلي حبات مثقوبة علي صورة العقد يجمعهما خيط ، مشيرا إلي أنه تعددت استخدامات السبح من العبادة الدينية إلي وسيلة لإظهار الذات والبروز الاجتماعي ومظاهر الترف ، مع أنه يحرم اتخاذ السبحة للهو واللعب والمفاخرة ومجرد إشغال اليد لأنها أداة للعبادة وكما حرم العد عليها من غير ذكر لأنها تصبح كذبا وعبثا.
وحول استخدام السبحة يوضح الدكتور أحمد السايح الأستاذ بجامعة الأزهر بأن استخدام السبح أصل في الإسلام ،فيروي أن عبد الله بن مسعود كان يقول " سبحان الله " ، " الحمد لله " ، " لا إله إلا الله " ، " الله أكبر " ،وكان يعد ذلك علي حصي من الطوب ، ويروي عن السيدة عائشة رضي الله عنها ، أنها كانت تسبح علي الحصي ، ثم تطور ذلك في القرن الثالث الهجري عن طريق استخدام المسبحة من الحجر. وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ، " من قال دبر كل صلاة لا إله إلا الله وسبحان الله والله أكبر أبعده الله من النار " ..
ويقول الدكتور " عبد المعطي بيومي " عضو مجمع البحوث الإسلامية بأنه يجوز التسبيح بأي شيء يعد به ، ولكن لا يجوز استخدام المسابح المصنوعة من الفضة أو الذهب لأن أصل المال قوامه من الذهب والفضة مثل عدم إجازة اتخاذ الآنية من الذهب والفضة في التبذير بأصل المال، أما بالنسبة للأحجار الكريمة فتختلف الأحكام باختلاف النية ، فإن كان الذي يتخذ السبحة من الأحجار الكريمة يقصد بها الأناقة والتباهي فهذا مكروه لأن مقام التسبيح هو مقام خضوع لله، ولا يناسبه التفاخر والتباهي ، وكما أنه لا يجب علينا كسر عيون الفقراء الذين قد لا يجدون طعامهم،.. أما إذا كانت نية البعض ذكر الله وكان ينوي أن تكون السبحة من الحجر الكريم فلا مانع في ذلك كما قال الرسول " إنما الأعمال بالنيات ".