نسخة تجريبيـــــــة
مطالب بإنشاء حزب سياسي للطرق الصوفية.في مصر

بتاريخ: 02-05-2010

طالب الشيخ محمد عبد المجيد الشرنوبى، شيخ عموم الطريقة الشرنوبية البرهامية، بتأسيس حزب للطرق الصوفية يحمل أهدافاً سياسية واجتماعية وثقافية وليس أهدافاً دينية يجمع بين المسلمين والمسيحيين، وأن يكون وكيل المؤسسين الحزب هو الشيخ محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، وأن يتم اختيار نخبة مميزة لهذا الحزب مثل الدكتور محمد البر ادعى، والدكتور عمار على حسن، والشيخ محمود عاشور، والمستشار أحمد ماهر، والدكتور أحمد السايح ، والشيخ فوزي الزفزاف، وكذلك من رجال الإعلام مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة المصرى اليوم.
وأوضح الشرنوبى أن الذي دفعه إلى هذا الطلب هو عجز المشيخة العامة للطرق الصوفية ومجلسها الأعلى ، مشيرا أن المجلس لا يستطيع مواجهة المواقف التى تعيق مسيرة الصوفيين في مصر، لكن هذا الطلب لم يلقى تجاوبا من 14 شيخ طريقة بما فيهم الشيخ أبو العزائم نفسه.
جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها الشيخ أبو العزائم بمقر المشيخة العزمية بعنوان "الصوفية والسياسة"، والتي حاضر فيها الدكتور عمار على حسن، والدكتور أحمد السايح أستاذ الحديث بجامعة الأزهر بدلا من الكاتب جمال الغيطانى الذي اعتذر نظرا لمرض صديقه الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودى، وبحضور 14 شيخ طريقة وعدد غفير من مريدي الطريقة العزمية.
من جانبه أكد الشيخ محمد علاء الدين أبو العزائم أن السياسة نوعان خارجية وداخلية موضحا أن السياسة الخارجية هي لأولى الأمر أما السياسة الداخلية فلابد أن يكون للصوفية يد فيها فالسياسة لا يمكن أن تنفصل عن الدين، كما رفضا أبو العزائم تأسيس حزب للصوفية، مشيرا أنه في عام 1997 اقترح تأسيس حزب سياسي اجتماعي للصوفية لكنه فوجئ أنه لابد أن يكون هناك مسيحيين داخل الحزب ولم يكمل اقتراحه، موضحا أنه إذا أنشأ الصوفيون حزبا سيصطدمون بالإخوان وسيكونون مثلهم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الطرق الصوفية ليست مترابطة ويجب أن تتعاون لخدمة للوطن، مقترحا تنفيذ لجنة من أبناء الطرق الصوفية وليس من مشايخها تقوم بوضع دراسات جدوى لمشاريع صغيرة تخدم بها أبناء الطرق الصوفية ومحبيها.
الدكتور عمار على حسن أكد أنه يجب لإنشاء حزب للصوفية أن يحمل أهدافا سياسية تهدف في المقام الأول للوصول إلى السلطة وهذا غير محبذ حيث إن الصوفيين لا يدخلون السياسة لأنهم ليس لهم وقت إنما يدخلون السياسة في حالة واحدة وهى الجهاد، محذرا أنه في حالة التضييق على الصوفيين فمن الممكن أن يتوجهوا إلى التشيع، بالرغم من أن الصوفية المصرية نشئت في حضن أهل السنة.
وأضاف أنه من ليس في قلبه ذرة من التصوف فعنده نقص في تدينه، موضحا أن الصوفية المصرية يعول عليها الكثير في المستقبل وإذا نهجت العمل الاجتماعي ستتغير مصر، مطالبا الصوفيين بتبني مشروع محو الأمية.
ويقول الدكتور أحمد السايح أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، إن الصوفيين في إمكانهم الارتقاء بالمجتمع، مشيرا أن السلوك الصوفي ينطلق من الفهم الصحيح للإسلام، مضيفا أن الصوفية أقرب إلى الناس لأنها في استطاعتها معالجة الأمور السلبية بالناس، مؤكدا أن حلقات الذكر عند الصوفية حلقات رسمية وهى من رياض الجنة لأنهم يذكرون فيها الله.


التقييم الحالي
بناء على 33 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث