بتاريخ: 24-04-2010
أنهى ما يقرب من 10 آلاف صوفي أمس الأول الليلة الختامية لمولد “سيدي الزرقانى” بمنطقة كرموز في الإسكندرية والذي شارك فيه اغلب الطرق الصوفية في المحافظة والبالغ عددها 43 طريقة وسط حضور مكثف من أبناء الطرق والجمعية الاخلاصية لمحبي الزرقانى للاحتفال والذي استمر حتى صلاة الفجر.
بدأ الاحتفال بعد صلاة العشاء بعمل 3 مسيرات صوفية تضمنت مدائح نبوية منها مسيرتين للطريق الرفاعية والثالثة للحامدية الشاذلية بدأت من أول منطقة راغب وانتهت بالطواف حول الضريح داخل مسجد أبو الإخلاص الزرقانى مستخدمه الدفوف وآلات صوتية “إطارات نحاسية” ، وشارك في الاحتفال محبيه ومريديه من مختلف المحافظات .
فيما قامت المشيخة بإنشاء سرادقات وفق الاشتراطات الجديدة التى وضعتها والخاصة بفصل الرجال عن النساء وحجب أماكن طهو الطعام عن المريدين أثناء الاحتفال.
قال الشيخ جابر قاسم وكيل، المشيخة العامة للطرق الصوفية، إن أبو الإخلاص الزرقانى قدم من قرية “زرقان” في المنوفية، واتخذ خلوته في مكان مجاور لترعة المحمودية، وكان يوجه مريديه وأحبابه وفق التعاليم القرآنية، وبعد كثرتهم أسس بهم الجمعية الإخلاصة لتقديم خدمات اجتماعية لأهالي المنطقة، دون التفرقة بينهم، إلى أن تكاثر أحبابه ومريديه في مصر وعدد من دول أفريقيا، واتخذوا من يوم الاثنين ذكراً مستديما لهم، إلا أن الاحتفال هذا العام تم تأجيله أسبوعا للاحتفال به بعد انتهاء مولد الحسين في القاهرة.
وأضاف : الولي الصالح في البداية يقوم بتذكية النفس من جميع الآثام والمعاصي، وبعد أن يصل إلى مراحل “التجلي” و “الوجد” وهى التقرب إلى الله، يتجمع حوله الأحباب والمريدين لأنه يتعامل بأعلى مراتب “الإحسان” وهى الشعور بان الله يراقبه في كل وقت.
وأشار إلى أن الاحتفال شارك به أكثر من 10 آلاف مريد ومحب من ما يقرب من 43 طريقة من الطرق الصوفية في المحافظة.
وفى المقابل قال الشيخ سيد سلام نائب عموم الطرق الرفاعية في المحافظة أن الاحتفال يمثل قيمة روحية لدى عموم الطرق الصوفية منتقدا ما اسماه بالنظرة السيئة تجاه التصوف والتي تعتبرهم “دراويش” في المجتمع.