بتاريخ: 06-02-2010
اختتام فعاليات "مكل" في مدينة طوبا السنغالية
اختتمت في طوبا أمس فعاليات "مكل" لهذا العام وقد توافد إلى المدينة- البالغ عدد سكانها مليون ونصف- ما يناهز ثلاثة ملايين من مريدي الطريقة الموريتية، إضافة إلى عدد من الضيوف الأجانب من بينهم سفراء وممثلو بعض الدول الإسلامية والعربية، ومن بين الحضور كذالك ممثلو كل الطرق الصوفية في البلدان الإفريقية إضافة إلى مفتى الشيشان.
الحضور الموريتاني كان باديا، إذ حضرت وفود رسمية وأخرى تمثل المشايخ الموريتانيين إضافة إلى مريدي الطريقة القادرية من الموريتانيين.
وقد رحب الناطق الرسمي باسم الطريقة الموريتية محمد البشير ابن الشيخ احمد بمب باسم الخليقة العام بالضيوف في حفل الختام معتبراً أن مكل يمثل فرصة للانسجام بين مختلف طوائف الأمة الإسلامية التي مزقتها الأهواء والفتن كما يقول.
وهذه ثالث مرة يقام فيها هذا الحفل الديني في غياب جل أبناء الشيخ احمد بمب، حيث يعد الخليفة الحالي الشيخ "محمد الأمين أمبكه" أسن أحفاد الشيخ احمد بمب بعد وفاة آخر أبنائه الخليقة مرتضى.
وقد قامت اللجنة التنظيمية لهذا العام بإدخال أمور جزئية جديدة على فعاليات الحفل، من بينها إقامة ندوات تتركز حول رؤية الإسلام للتعايش السلمي ومناهج التطبيق للتعاليم الدينية إضافة إلى دور الصحافة في تنمية المجتمع والابتعاد عن كل ما يثير النعرات الطائفية.
يشار إلى أن مكل يتم تخليده كل عام يوم 18 من صفر وهو يوم عودة الشيخ احمد بمب من منطقة الصرصار الواقعة في مقاطعة الركيز الموريتانية، التي كان منفيا إليها من طرف السلطات الاستعمارية الفرنسية سنة 1912، و قد جرت العادة أن يستمر الحفل ليومين فقط، حيث يسمر المريدون في سهرة ليل 19 عشر حتى الصباح، يعود الجميع أدراجه بعد حضور دعاء الخليفة.
وتعنى كلمة "مكل" باللغة الولفية "يوم التعظيم وحمد الله على انتصار الشيخ على الاستعمار الذي أبقاه رهن الإقامة الجبرية حتى وفاته سنة 1927.