وصف د.أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية و عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الهجمة الأخيرة علي الأضرحة بالهجمة " التتارية الشرسة " و التي لم تعرف الحق ولا الصواب وقدر أولياء الله الصالحين ، واصفا هدم الأضرحة أيضا بأنها خطوات آثمة وظالمة تعدت حدودها كما أنها لم تعي حقيقة دينها فلم يعوا قول الرسول صلي الله عليه وسلم "اذكروا محاسن موتاكم"،وقوله "كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزورها فإنها تذكركم بالآخرة".
وأوضح أن هذا بالنسبة للقبور من سائر الموتى فما بالنا أن يكونوا من آل البيت و أولياء الله الصالحين ، مؤكدا أن العدوان على الأضرحة جريمة كبرى تأتي في وقت مصر تبني فيه مصر بعد الثورة المباركة دولة جديدة وتحتاج إلي مساندة كافة القطاعات.
وأبدى هاشم تعجبه من نفي البعض وجود أولياء لله مستشهدا بقوله تعالي "ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" ومؤكدا أن كل مؤمن تقي هو ولي ، فالقرآن ذكر كرامة للسيدة مريم و لأصحاب الكهف و كرامات الأولياء لا حصر لها في عهد النبوة و الصحابة ،ومستشهداً بقول الرسول (ص) "لقد كان فيما قبلكم من الأمم أناسٌ محدثون ، فإن يك في أمتي أحدٌ فإنه عمر" ، وكما أكرم الله سبحانه وتعالى أنبيائه ورسله بالمعجزات تصديقا لرسالتهم وعونا لهم ، فقد أجرى رب العزة سبحانه وتعالى لأوليائه الصالحين بعض الكرامات فكانت تأييدا لهم وعونا ، وكانت ساندة لأتباعهم ومن يقتدون بهم ومن أجل ذلك لم تظهر الكرامات بشكل كثير وغزير في العهد النبوي وفى عهد الصحابة وإن كان التراث النبوي والأحاديث فيها العديد من كرامات الأولياء كالصحابة الذين انطلقوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا وكان الطريق مظلما فأضاء لهم ما بأيديهم من سوط الطريق.
وطالب الدكتور أحمد عمر هاشم كل من ابتعد عن المنهج العودة إلى صوابهم، مؤكدا أن الأزهر هو القبلة الصحيحة لتلقى العلم فجميع الجامعات في العالم التي تدرس العقيدة لا تدرس إلا كتب أهل التصوف كالإمام الغزالي وغيرهم، كما وصف هاشم المتعصبون لمذهب معين بأنهم لم يتعلموا في جامعات قائلا "سبحانك هذا بهتان عظيم".
من جهة أخرى أكد رئيس جامعة الأزهر السابق أنه سيبدأ حواراً فكرياً بين الصوفية والسلفيين عبر لقاءات ومؤتمرات موسعة مضيفاً أن القضاء علي الفرقة والتطرف الفكري لن يكون إلا بالحوار والاتفاق علي المشتركات وتقريب وجهات النظر ويجب ألا تنشب أزمة بين السلفيين وبين المسلمين بوجه عام .