نسخة تجريبيـــــــة
شرف يتقدم باعتذار رسمي لتونس.. وآلاف المصريين يتجمهرون أمام السفارة التونسية

- المجلس العسكري يدين أحداث الشغب ويجرد البلطجية من انتماءهم لمصر.. ووزارة الداخلية قررت تأجيل الدوري لأجل غير مسمى

كتب: محمد فرج
بتاريخ: 03-04-2011م

وجه د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء اعتذار رسمي للشعب التونسي على الأحداث المؤسفة التي وقعت خلال مباراة فريقي الزمالك والإفريقي التونسي في مباراة إياب دور الـ32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا أمس على ملعب استاد القاهرة الدولي.

واقتحم مجموعة من البلطجية المسلحين إستاد القاهرة مستغلين نزول أحد المشجعين المتعصبين إلى أرض الملعب لتسود حالة كبيرة وغير حضارية من الانفلات الأمني، أسفرت عن تواجد الآلاف من الجماهير البيضاء داخل أرض الملعب من أجل الهجوم على حكم المباراة.

وأوضح شرف في بيان له صدر عن مجلس الوزراء أن الحكومة المصرية لن تصمت على هذه البلطجة، مشدداً على أن الحكومة الحالية ستتعامل معها بكل حزم وحسم كبيرين، وأن التحقيقات سيتم إجرائها فوراً مع من تسببوا في هذه الحالة من الهرج.

ووصف رئيس الوزراء المصري من قاموا بهذه الأحداث المؤسفة بأنهم لا ينتمون إلى الشعب المصري على الإطلاق، وأنهم دخلاء لا ينتموا إلى هذه الأرض التي شهدت الثورة المصرية المجيدة، معتبراً ما حدث إهانة لكل طوائف الشعب المصري.

ومن جهة أخرى أدان المجلس العسكري كافة الممارسات السلبية وأعمال البلطجة التي شهدها استاد القاهرة، وأمر المجلس الأعلى للقوات المسلحة طبقا لبيانه رقم 32 بتشكيل لجنة برئاسة وزارة العدل والجهات المعنية للوقوف على الحقيقة الكاملة لهذه الأحداث المؤسفة التي تسيء إلى سمعة مصر وشعبها العظيم.

ودعا شباب ثورة 25 يناير إلى الخروج من أجل الاعتذار إلى الشعب التونسي الشقيق من أمام السفارة التونسية بداية من ظهر اليوم وحتى نهاية اليوم من أجل رد اعتبار الضيوف التونسيين الذين تم إهانتهم علي يد البلطجية الذين كانوا في الإستاد.

وانطلقت العديد من الصفحات على موقع "الفيس بوك" تعبر عن خالص أسفها إلى الشعب التونسي، معلنين أنهم سوف ينضموا إلى وقفة الاعتذار التي سيتم تنسيقها اليوم مع كافة طوائف الشعب المصري أمام السفارة التونسية بالقاهرة رافعين شعار: "عذرا شعب تونس الحبيب.. لقد أسأنا لأنفسنا وأُسئ لنا قبل أن يساء لكم.. عذرا أيها الشعب الكريم الذي أحسن ضيافتنا.. قد جمعتنا الثورة والحرية ولن تفرقنا كرة القدم".


التقييم الحالي
بناء على 46 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث