بتاريخ: 28-02-2011
مواجهات بين المتظاهرين العمانيين والشرطة العمانية وسقوط قتلى رغم إعلان قابوس عن تشكيل وزاري جديد
في تكرار جديد لتجربة الثورات العربية التي بدأتها تونس وتبعتها مصر وعدد من الدول العربية كانت الأحداث فيها متشابهة إلى الحد الذي يوحي بأن هذه الثورات عبارة عن سيناريو معد مسبقاً ويتم تنفيذه بنفس النص والخطوات
وقد بدأ هذا السيناريو في التنفيذ في عمان بعد تونس ومصر وليبيا واليمن حيث خرج المواطنون في مسيرات احتجاجية بمشاركة المئات مطالبين بتأمين فرص عمل ومكافحة الفساد وزيادة الأجور وإصلاحات سياسية لتقابلها عناصر الشرطة مستخدمة الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين وقد أسفرت هذه الاحتجاجات بالأمس عن مقتل 6 متظاهرين وجرح آخرين في مدينة صحار شمال غرب العاصمة مسقط .
وفي رد فعل على أحداث الأمس أغلق محتجون عمانيون الطرق المؤدية إلى ميناء تصدير رئيسي ومصفاة اليوم الاثنين حيث وقف نحو ألف محتج على الطريق لمنع الدخول للمنطقة الصناعية في بلدة صحار الساحلية التي يوجد بها ميناء ومصفاة ومصنع ألومنيوم بينما احتج مئات آخرون في ميدان رئيسي لإبداء غضبهم وفي وقت لاحق أضرم محتجون النار في مركز الشرطة واثنين من المكاتب التابعة للدولة .
من جانبها أكدت السلطات العمانية اليوم أن قتيلا واحدا سقط خلال المواجهات التي شهدتها مدينة صحار الصناعية الأحد بين متظاهرين ورجال الأمن نافية بذلك ما ذكر عن سقوط ستة قتلى ، وذكرت نقلا عن مصدر حكومي مسئول أن الأنباء عن سقوط عدد اكبر من الضحايا خالية من الصحة وتفتقد إلى المصداقية ولا يوجد سوى وفاة واحدة فقط في تلك الأحداث .
وكان السلطان قابوس بن سعيد قد أعلن السبت عن تعديل وزاري في حكومة بلاده شمل 6 وزارات ، كما أصدر مراسيم سلطانية بتعيينات جديدة في الحكومة ومجلس الدولة ، وذلك في محاولة لتخفيف التوتر. إضافة إلى هذه الإجراءات أعلن السلطان قابوس عن رفع المخصصات المالية الشهرية لطلبة الكليات والمعاهد والمراكز الحكومية التابعة لوزارة التعليم العالي ووزارة القوى العاملة ، وقد جاءت هذه الخطوة ردا على تظاهرة تحت عنوان "المسيرة الخضراء" نظمها شباب عمانيون الأسبوع الماضي للتعبير عن مطالبهم الإصلاحية .