نسخة تجريبيـــــــة
بعد الاحتكاكات مع المعتصمين

بتاريخ: 26-02-2011

الجيش يعتذر ويؤكد حرص المجلس على تحقيق أهداف الثورة ويفرج عن المحتجزين

في  تحول غريب للأحداث يثير العديد من الشكوك والقلق  تم تفريق المتظاهرين المطالبين برحيل حكومة شفيق في ميدان التحرير ليلة أمس بالقوة بميدان التحرير، وتم إلقاء القبض على عدد منهم ، حيث انهال الجيش بالضرب على المعتصمين سيدات و رجال و طاردوهم خارج التحرير وصولاً إلى شارع طلعت حرب مستخدمين العصيان و الصواعق الكهربائية
وقال محتجون إن قوات من الجيش المصري وأفراداً من الشرطة العسكرية ضربوا المحتجين وعددهم مئات بالعصي الكهربية وفضت بالقوة اعتصاماً في ميدان التحرير بالقاهرة بعد منتصف ليل الجمعة وأن هناك حالة من الكر والفر حدثت بين قوات الجيش والمحتجين الذين فروا إلى الشوارع الجانبية
هذا وقد سبق هذه الأحداث في صباح نفس اليوم  الساعة التاسعة والنصف صباحا تقريباً محاولة لواء من الشرطة العسكرية ومعه الدكتور والخبير الاستشاري الهندسي الدولي ممدوح حمزة إزالة منصة احتجاجيه من ميدان التحرير ولما رد الشباب بالرفض رد متوعداً بقوله (حاموتكم)
ورداً على استخدام القوة من قبل الشرطة العسكرية مساء الجمعة ، دعا مئات النشطاء على «فيس بوك» لمظاهرة احتجاجا على «استخدام القوة» ضد المتظاهرين، وحدد النشطاء موعد المظاهرة اليوم في ميدان التحرير أيضا. وقال النشطاء في الدعوة «نحن لا نستطيع القبول بهذا، يجب علينا أن نأخذ موقفا قويا ضد العنف ضد المتظاهرين السلميين» ونشر النشطاء مقاطع فيديو قالوا إنها توضح استخدام الشرطة العسكرية لـ«الكرابيج والعصي المكهربة» لفض اعتصام المواطنين
وبالفعل واصل اليوم أكثر من 300 متظاهر اعتصامهم لليوم الثاني على التوالي في ميدان التحرير لحين تحقق كافة مطالبهم ، وهى إقالة حكومة شفيق والإفراج عن المعتقلين السياسيين ومحاكمة الرئيس مبارك وعائلته.  وقام المتظاهرون بقطع طريق المرور، ولكن سرعان ما قام الجيش بعمل تطويق أمنى حولهم، وتيسير حركة المرور من جديد . بينما  خلا شارع مجلسي الشعب والشورى من أي اعتصامات اليوم.
من جانبه قدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة اعتذاراً  للشباب في رسالته  رقم 22 على صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك» تحت عنوان «اعتذار ورصيدنا لديكم يسمح» حيث أوضحت الرسالة أنه لم ولن تصدر أي أوامر بالتعدي على أبناء الشعب ، وأن ما حدث الليلة الماضية خلال مظاهرات جمعة الوفاء من احتكاكات غير مقصودة بين أفراد من الشرطة العسكرية وأبناء الثورة لم يكن بناء على توجهات بعينها ، وأنه ستتم اتخاذ كافة الإجراءات والاحتياطات التي من شأنها أن تراعي عدم تكرار هذا مستقبلا ، مؤكدة حرص المجلس على تحقيق الأهداف النبيلة للثورة ، دون أن توضح الرسالة ماهية تلك الإجراءات .
وقام أحد قيادات الجيش بالاعتذار للمتظاهرين المتواجدين بميدان التحرير في تمام الساعة التاسعة من صباح اليوم عن ما حدث أمس، ووعدهم بعدم تكرار ما حدث مستقبلاً. وأعلن للجميع أنه سوف يتم الإفراج عن جميع المتظاهرين الذين تم اعتقالهم ليلة أمس ، كما أصدر توجيهاته إلى المتواجدين من أفراد القوات المسلحة بالتحرير بعدم المساس بأي من المتظاهرين، وأكد لهم أن دورهم يقتصر فقط على تنظيم عملية المرور بالميدان، وعلى ضرورة إبلاغه بأي شيء حتى لا يتكرر ما حدث أمس.
كما طالب القائد العسكري المتواجدين في ميدان التحرير بالاعتصام فى أماكن محددة حتى لا يتم تعطيل المرور، وقام القائد بتقبيل رأس أحد المتظاهرين الذي اعترض على اعتقال أخيه.
وفي ذات السياق أصدر السيد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قرارا اليوم بالإفراج فورا عن كافة المحتجزين من شباب ثورة 25 يناير خلال أحداث ميدان التحرير أمس .


التقييم الحالي
بناء على 37 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث