بتاريخ: 13-02-2011
د. زويل: 25 يناير "ثورة علمية" من الدرجة الأولى.. ويجب أن يمضى العلم بخطى متوازنة مع التطور السياسي
أكد د. أحمد زويل العالم المصري الحائز على جائزة نوبل في العلوم أن المرحلة السياسية القادمة في مصر تتطلب الاعتماد على الكوادر العلمية في بحث سبل تطوير ودعم النظام السياسي القادم.
وأضاف د. زويل في حواره المطول لبرنامج "مصر النهاردة" بعد غياب دام 5 سنوات عن التليفزيون المصري نتيجة منعه من النظام الماضي أن ماليزيا طبقت التجربة العلمية الصحيحة للنهوض بالبلاد، إضافة إلى سعى الحكومة التركية خلال هذه الأيام لفتح النطاق العلمي على مصراعيه للحاق بالتقدم الغربي في شتى العلوم والمجالات.
وأشار العالم المصري الحائز على جائزة نوبل في العلوم إلى أن متطلبات الدولة الحديثة لم تعد مقتصرة على الدور الريادي المبني على القوة السياسية فحسب، بل أنه قائم على بنيان من العلوم، منتقداً في الوقت نفسه الحكومة المصرية الماضية في تعاملها الغريب مع التطورات العلمية الطارئة.
وأوضح صاحب اختراع "الفيمتوثانية" أن ثورة 25 يناير علمية، مشيراً إلى أن العماد الأساسي للثورة هو الإنترنت وتفعيل دور تكنولوجيا المعلومات، مؤكداً أن هذه الثورة سوف تدرس في التاريخ، نظراً لأنها أدهشت العالم أجمع بتحضرها ورقيها.
وأكد د. زويل أن المصريين قالوا الآن كلمتهم للعالم أجمع في عزة وكرامة، موضحاً أن إصرار الشباب هو الذي جعل الثورة تنجح، مستنكراً المهاجمة التي تعرض لها خلال الآراء التي قدمها للحكومات الثلاث الماضية، متابعاً: "لقد كانت خطة التنحي موجودة، وتم تغييرها خلال اللحظات الأخيرة أثناء التفاوض مع الشعب عن عدم التنحي".
وأشار العالم المصري الجليل إلى وجوب السير بخطى متوازنة بخطط طويلة الأمد وقصيرة الأجل، موضحاً أن الثورة أنهت هيمنة الفرد الواحد على مستوى رئاسة الجمهورية، ويؤدي إلى تكوين الدوائر الفاسدة على مستوى المؤسسات والجامعات العلمية وغيرها، معرباً عن أسفه في صرف الحكومات الماضية النظر عن الثقافة وقتل الإبداع، مستشهداً بأن الحكومة السابقة كانت تقوم بصرف 300 دولاراً فقط على الطالب الجامعي، في حين إنفاق الحكومة التركية لأكثر من 10 آلاف دولار سنوياً!.