بتاريخ: 08-02-2011
بلاغ للنائب العام ضد بدر خوفاً من عودته لوزارة التربية والتعليم!
قبل انطلاق نصف العام الدراسي بأيام قليلة ويبقى منصب وزير التربية والتعليم شاغراً، مما جعل الشارع المصري يتساءل بخوف عن الوزير القادم.
ويأتي خوف العديد من أولياء الأمور والطلاب نابعاً من تصريحات رئيس الوزراء الحالي أحمد شفيق بخصوص نزاهة وصرامة د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم السابق، والذي قام بالعديد من الإصلاحات الإدارية الواسعة في الوزراة منذ تقلده المنصب خلفاً للجمل.
وكان شفيق ألمح في مداخلته الهاتفية لقناة "دريم" خلال تصريحاته المعالجة لأزمة 25 يناير أنه يبحث بالسرعة القصوى تعيين وزيراً للتربية والتعليم، ممتدحاً الوزير السابق بشدة، قائلاً: "لو خيرت بين وزيرين لكانت نزاهة بدر واحترامه وقوته الإدارية هي الكفة التي ترجحة بشدة"، مضيفاً أن ما يعيب الوزير السابق هو افتقاده للديمقراطية في القرارات الإدارية، نظراً لأن هذا الأمر سلاح ذو حدين.
وقبل يوم الغضب بحوالي أسبوعين قرر د. أحمد زكى بدر إجراء استطلاع رأي لرصد حالات الاحتقان الموجودة بالمدارس من قبل الطلاب والإداريين على مستوى محافظات الجمهورية، محاولة منه لحل المشكلات وإخماد ثورة الإداريين ضده.
وفي السياق ذاته تقدم عبدالحفيظ طايل مدير مركز الحق في التعليم أن نقابة المعلمين المستقلة تنوي التقدم ببلاغ للنائب العام غداً ضد قيادات وزارة التربية والتعليم وعلى رأسهم الوزير السابق د. أحمد ذكي بدر بتهمة استغلال مناصبهم بما يضر المال العام.
ومن المقرر أن تتقدم الحركة بالبلاغ غداً ضد كل من د.محمد كمال سليمان أمين عام نقابة المهن التعليمية ود.محمود عابدين رئيس الأكاديمية المهنية للمعلمين سابقا ود.مجدي قاسم رئيس هيئة ضمان الجودة والاعتماد.
وطالب عدد من الموظفين الذين تم نقلهم من ديوان الوزارة بقرار من بدر العودة مرة أخرى إلى مناصبهم وعلى رئسهم صبحي قناوي مدير عام إدارة الامتحانات، والذي استبعده الوزير السابق بعد شهرين من تعيينه.
وتراجعت شعبية الوزير السابق بشدة بعد ردود الأفعال واسعة ضد سياساته القوية مع الطلاب وحزمة في تطبيق نسبة الغياب وتأثيرها على الامتحانات في المدارس، بالإضافة إلى المعارك الواسعة التي خاضها بدر ضد أصحاب دور نشر الكتب الخارجية، والتي كان ضحيتها الطالب فى المقام الأول، مررواً بالسياسات التعسفية التي كانت تتخذ مع العاملين بالوزارة، انتهاء بغلق باب التحويل أمام الطلاب لبقوا في مجالات دراسية لا يرغبوها.